(ب) القمر - فقه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فقه - نسخه متنی

محمد شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(ب) القمر

الانتفاع بالقمر

المسألة1: القمر كالأرض في جواز الانتفاع به، سكنى وأخذاً من ترابه وتحجيراً، لإطلاق الأدلة، ومن
سبق إلى موضع منه فهو أحق به، وكذا سائر الكواكب، وكذا سائر الفضاء.

لإطلاق أدلة (من سبق)(1) و(عادي الأرض)(2) وما أشبه، بل إطلاقات (سخر لكم)(3) والانصراف لو قيل به
في الدليلين الأولين فهو بدوي.

المصلي في القمر

المسألة2: المصلي في القمر في حال كون الأرض عموداً فوق الرأس أو تحت القدم يصلي باتجاه الأرض،
وإذا لم يكن له وقت حتى يواجه الأرض، يصلي إلى أية جهة شاء، والظاهر أنه لا يجب عليه الصلاة إلى أربع
جوانب.

وذلك لأنه لا دليل على أكثر من الصلاة الواحدة، بل ذهب جمع من الفقهاء إلى كفاية الصلاة الواحدة
دون الأربع في المشتبه وإنما قال المشهور بالأربع حتى يعلم باتجاه أحدها إلى القبلة، وأما هنا
فاحتمال وجوب الصلاة إلى الأربع للعلم باتجاه أحدها إلى القبلة سالبة بانتفاء الموضوع، وأما وجوب
الاتجاه إلى الأرض في صورة الإمكان فلأنه داخل في قوله تعالى: (فول وجهك شطر المسجد الحرام)(4).

أول الشهر في القمر

المسألة3: إذا كان شخص على سطح القمر، فالظاهر إن أول الشهر بالنسبة إليه هو أول الشهر بالنسبة إلى
أهل الأرض في مكة المكرمة، في صورة اختلاف أول الشهر، بأن كان أول شهر مكة المكرمة مثلاً يوم الجمعة
وأول شهر العراق يوم السبت، ويحتمل أن تتكون حركة الأرض معياراً في أول شهر القمر.

أما الظهور فلأن الأحكام نزلت على المتعارف إذ هو لسان القوم، كما ذكروا في أشبار الكر، والفراسخ،
والمدّ والصاع والرطل وما أشبه، ومكة والمدينة محل نزول الوحي المنصرف من الدليل عند الاختلاف في
الآفاق.

أما الاحتمال فلأن الأرض من القمر كالقمر من الأرض، فـــكما أن القمر معيار الأرض، فالأرض معيار
القمر، فتأمّل، والأقرب إلى الدليل هو الأول على تأمل.

الأعياد في القمر

المسألة4: الفطر والأضحى في الفضاء القريب أو القمر تابع للأرض، أما في الفضاء البعيد والكواكب
الاخر التي لها أقمار أو شموس آخر فلا يبعد انهما تابعان للحالة هناك، وكذلك شهر رمضان وليالي
الإحياء وما أشبه ذلك.

قلنا: (فلا يبعد) لأن أدلة الأرض لا تشمل تلك الأماكن، مع وجود اطلاق الأدلة في العيد ونحوه.

السفر إلى القمر

المسألة5: الظاهر أن السفر إلى القمر أو إلى كوكب آخر جائز، وإن استلزم فقدان الصلاة ـ التي يصليها
المسافر ـ لبعض الشرائط والأجزاء، فإن الصلاة تؤتى بالحالة التي يتمكن الإنسان منها.

وجه الجواز إطلاق الأدلة، ويشبه ذلك السفر في الأرض حيث يستلزم السفر فقد الصلاة لبعض الشرائط
والأجزاء، كما في الصلاة في السفينة وغيرها، حيث لا يستقر المصلي فيها ولا يحصل الطمأنينة عادةً،
والدليل على جواز ذلك قوله(عليه السلام): (أما ترضى أن تصلي بصلاة نوح (عليه السلام)(5) بالإضافة إلى
السيرة المستمرة.

التصرف في القمر

المسألة6: لو أمكن تقريب القمر إلى الأرض عبر الوسائل العلمية أو إبعاده عن الأرض مما أوجب اختلال
النظام لم يجز، لأن ذلك تصرف في حياة الناس وذلك غير جائز، بل لو رضي الناس فرضا ففي الجواز أيضا
اشكال، لأنه حق كل الأجيال.

(إشكال) أي منع، لأنه لا يحق لإنسان أن يتصرف في حق انسان آخر، سواء كان ذلك الإنسان معاصرا أو
مستقبلا، وذلك لأن الامور مؤطرة بإطار (لكم).

تنصيف القمر

المسألة7: لو أمكن تنصيف القمر إلى نصفين أو أكثر لكن مع بقائه في المدار المعين، فإن أثر ذلك على
حياة الناس لم يجز كما تقدم، وإن لم يؤثر أو رضي الناس كلهم بذلك ففي الجواز إشكال على ما سبق.

والأمر هنا كالأمر في المسألة السابقة.

تبديد القمر

المسألة8: لو فرض أنه أمكن تبديد القمر بالوسائل العلمية، كالقنابل الهيدروجينية لم يجز، لأن
المستفاد من الأدلة أن الهرج والمرج في الأمور النظامية لا يجوز، فكيف بالأمور الكونية المسببة
للأضرار البالغة.

وهكذا حال كل نافع للإنسان بما هو إنسان، فلا يكفي أن يرضى بذلك جيل واحد أو فرض رضاية أجيال، إذ هو
لكل الأجيال، وهل يأتي ذلك فيما إذا أريد تغيير البحار من مكان إلى مكان آخر، أو الجبال أو الغابات،
أو تبديد قسم منها لا يبعد المنع لنفس العلة، إلا في صورة الأهم والمهم.

حركة القمر ليست سفراً

المسألة9: حركة القمر لا تعد سفراً، فإذا استوطن الإنسان القمر، كان في حكم المقيم.

لانصراف أدلة السفر عن حركته، نعم لو كانت في الفضاء أجرام صغيرة جداً بحيث يعد حركتها سفراً
عرفاً كان في حكمه، أما إذا سكنها إنسان شهراً كان من قبيل كثير السفر لدوام حركتها.

الجيل الجديد في القمر

المسألة10: إذا سكن الإنسان في القمر، أو في كوكب آخر وتوالد وتناسل، فحاله حال انسان الأرض في كل
التكاليف العامة، كالصلاة والصيام والزواج والطلاق والحدود والمواريث والمعاملات وغيرها.

لإطلاق الأدلة، وهكذا حال ساكن الفضاء.

العبادة في الوجه المظلم للقمر

المسألة11: حكم الصلاة والصوم في الوجه المظلم للقمر حكمها في القطب، لكن يضاف إلى ذلك خصوصية
القمر، مثلا الصلاة والصوم في القمر يلاحظ في وقتهما وقت مكة المكرمة، والصلاة والصوم في الوجه
المظلم للقمر يلاحظ فيهما الحركة المعتدلة للقمر بدون أن يكون مظلما .

انما يلاحظ وقت مكة المكرمة لأن الآفاق غير المعتدلة يلاحظ فيها الآفاق المعتدلة كما ورد في النص
والفتوى، وهو على القاعدة أيضا، وأما ملاحظة الحركة المعتدلة للقمر فلأن غير المظلم من وجهي القمر
هو المعتدل كما ان غير المظلم من الأرض هو المعتدل منها لا غير المعتدل، والمسألة بعد بحاجة إلى
تأمل.

العبادة في الوجه المنير للقمر

المسألة12: حكم الصلاة والصوم في الوجه المنير للقمر ــ المواجه للشمس طيلة اليوم والليلة ــ مثل
حكمهما في الوجه المظلم للقمر كما ذكر في المسألة السابقة.

وذلك كما ان المكان المظلم من الأرض في الصلاة والصيام حاله حال المكان المنير منها.

الكسوف المرئي في القمر

المسألة13: لو حالت الأرض أو كوكب آخر بين الشمس والقمر حتى حصل كسوف مرئي في القمر وجبت صلاة الكسوف
على ساكن القمر، أما الخسوف فلا مفهوم له لساكن القمر ولو فرض ان انخساف الأرض مرئي عند ساكني القمر
فالظاهر عدم وجوب صلاة الآيات عليهم.

الوجوب في الكسوف لإطلاق الأدلة، وعدم وجوب الخسوف لأنه لا دليل على ان خسوف غير القمر يوجب
الآيات فالأصل البراءة.


 
1 ـ تهذيب الأحكام: 6/110 ب52 ح11.

2 ـ مستدرك الوسائل: 17/112 ب1 ح20906.

3 ـ النحل:12.

4 ـ البقرة:150.

5 ـ تهذيب الأحكام: 3/295 ب28 ح2.





/ 157