در المنثور فی التفسیر بالمأثور جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در المنثور فی التفسیر بالمأثور - جلد 6

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(91)

من نور على يمين العرش الذين يعدلون في حكمهم و أهليهم و ما ولوا و أخرج ابن ابى شيبة من وجه آخر عن عبد الله بن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان المقسطين في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة بين يدى الرحمن بما أقسطوا في الدنيا قوله تعالى ( انما المؤمنون اخوة ) الآية أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن ابن سيرين رضى الله عنه انه كان يقرأ انما للمؤمنون اخوة فاصلحوا بين أخويكم بالياء و أخرج عبد بن حميد عن عاصم رضى الله عنه انه قرأ فاصلحوا بين أخويكم بالياء و أخرج ابن مردويه و البيهقى في سننه عن عائشة رضى الله عنها قالت ما رأيت مثل ما رغبت عنه في هذه الآية و ان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما الآية و أخرج أحمد عن فهيد بن مطرف الغفاري رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم سأله سائل ان عدا على عاد فامره ان ينهاه ثلاث مرات قال فان لم ينته فامره بقتاله قال فكيف بنا قال ان قتلك فانت في الجنة و ان قتلته فهو في النار و أخرج ابن أبى شيبة عن الضحاك رضى الله عنه في قوله و ان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا إلى قوله فقاتلوا التي تبغي قال بالسيف قيل فما قتلاهم قال شهداء مرزوقين قيل فما حال الاخرى أهل البغى قال من قتل منهم إلى النار و أخرج ابن أبى شيبة و الطبراني عن عمار بن ياسر رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول سيكون بعدي أمراء يقتتلون على الملك يقتل بعضهم بعضا قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم ) أخرج ابن أبى حاتم عن مقاتل رضى الله عنه في قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم قال نزلت في قوم من بني تميم استهزؤا من بلال و سلمان و عمار و خباب و صهيب و ابن فهيرة و سالم مولى أبى حذيفة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله لا يسخر قوم من قوم قال لا يستهزئ قوم بقوم ان يكن رجلا غنيا أو فقيرا 7 أو يعقل رجل عليه فلا يستهزئ به قوله تعالى ( و لا تلمزوا أنفسكم ) أخرج عبد بن حميد و البخارى في الادب و ابن أبى الدنيا في ذم الغيبة و ابن جرير و ابن المنذر و الحاكم و صححه و البيهقى في شعب الايمان عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و لا تلمزوا أنفسكم قال لا يطعن بعضكم على بعض و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد و لا تلمزوا أنفسكم قال لا يطعن بعضكم على بعض و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه و لا تلمزوا أنفسكم قال لا تطعنوا و أخرج عبد بن حميد عن عاصم رضى الله عنه انه قرأ و لا تلمزوا أنفسكم بنصب التاء و كسر الميم و أخرج ابن أبى الدنيا عن الضحاك رضى الله عنه في قوله و لا تلمزوا أنفسكم قال اللمز الغيبة قوله تعالى ( و لا تنابزوا بالالقاب ) أخرج أحمد و عبد بن حميد و البخارى في الادب و أبو داود و الترمذى و النسائي و ابن ماجه و أبو يعلى و ابن جرير و ابن المنذر و البغوى في معجمه و ابن حبان و الشيرازي في الالقاب و الطبراني و ابن السني في عمل اليوم و الليلة و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن ابى جبيرة بن الضحاك رضى الله عنه قال فينا نزلت في بني سلمة و لا تنابزوا بالالقاب قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة و ليس فينا رجل الا و له اسمان أو ثلاثة فكان إذا دعى أحدهم بإسم من تلك الاسماء قالوا يا رسول الله انه يكره هذا الاسم فانزل الله و لا تنابزوا بالالقاب و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و لا تنابزوا بالالقاب قال كان هذا الحى من الانصار قل رجل منهم الا و له اسمان أو ثلاثة فربما دعا النبي صلى الله عليه و سلم الرجل منهم ببعض تلك الاسماء فيقال يا رسول الله انه يكره هذا الاسم فانزل الله و لا تنابزوا بالالقاب و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عطاء و لا تنابزوا بالالقاب قال ان يسميه بغير اسم الاسلام يا خنزير يا كلب يا حمار و أخرج ابن جرير عن ابن عباس و لا تنابزوا بالالقاب قال التنابز بالالقاب ان يكون الرجل عمل السيآت ثم تاب منها و راجع الحق فنهى الله ان يعير بما سلف من عمله و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن ابن مسعود و لا تنابزوا بالالقاب قال ان يقول إذا كان الرجل يهوديا فاسلم يا يهودى يا نصرانى يا مجوسي و يقول للرجل المسلم يا فاسق و أخرج عبد الرزاق عن الحسن في الآية قال كان اليهودي يسلم فيقال له يا يهودى فنهوا عن ذلك و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة و لا تنابزوا بالالقاب قال لا تقل لاخيك المسلم يا فاسق يا منافق و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن عكرمة

(92)

و لا تنابزوا بالالقاب قال هو قول الرجل للرجل يا فاسق يا منافق و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن أبى العالية في الآية قال هو قول الرجل لصاحبه يا فاسق يا منافق و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد و لا تنابزوا بالالقاب قال يدعى الرجل بالكفر و هو مسلم و أخرج عبد بن حميد عن الحسن بئس الاسم الفسوق بعد الايمان قال أن يقول الرجل لاخيه يا فاسق و أخرج ابن المنذر عن محمد بن كعب القرظى بئس الاسم الفسوق بعد الايمان قال الرجل يكون على دين من هذه الاديان فيسلم فيدعوه بدينه الاول يا يهودى يا نصرانى و أخرج ابن المنذر عن ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من قال لاخيه كافر فقد باء بها أحدهما ان كان كما قال و الا رجعت عليه قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ) أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في شعب الايمان عن ابن عباس في قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن قال نهى الله المؤمن ان يظن بالمؤمن سوأ و أخرج مالك و أحمد و الميخارى و مسلم و أبو داود و الترمذى و ابن المنذر و ابن مردويه عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إياكم و الظن فان الظن أكذب الحديث و لا تجسسوا و لا تنافسوا و لا تحاسدوا و لا تباغضوا و كونوا عباد الله اخوانا و لا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك و أخرج ابن مردويه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أساء بأخيه الظن فقد أساء بربه ان الله يقول اجتنبوا كثيرا من الظن و أخرج ابن مردويه عن طلحة ابن عبد الله سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ان الظن يخطئ و يصيب و أخرج ابن ماجه عن ابن عمر قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يطوف بالكعبة و يقول ما أطيبك و أطيب ريحك ما أعظمك و أعظم حرمتك و الذى نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله و دمه و ان يظن به الا خيرا و أخرج أحمد في الزهد عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوأ و أنت تجد لها في الخير محملا و أخرج البيهقي في الشعب عن سعيد بن المسيب قال كتب إلى بعض اخوانى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ضع أمر أخيك على أحسنه ما لم يأتك ما يغلبك و لا تظنن بكلمة خرجت من امرئ مسلم شرا و أنت تجد لها في الخير محملا و من عرض نفسه للتهم فلا يلومن الا نفسه و من كتم سره كانت الخيرة في يده و ما كافات من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه و عليك بإخوان الصدق فكن في اكتسابهم فانهم زينة في الرخاء وعدة عند عظيم البلاء و لا تهاون بالحق فيهينك الله و لا تسالن عما لم يكن حتى يكون و لا تضع حديثك الا عند من يشتهيه و عليك بالصدق و ان قتلك الصدق و اعتزل عدوك واحد و صديقك الا الامين و لا أمين الا من يخشى الله و شاور في أمرك الذين يخشون ربهم بالغيب و أخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن عمر بن الخطاب قال من تعرض للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن و من كتم سره كان الخيار اليه و من أفشاه كان الخيار عليه وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك و لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوأ و أنت تجد لها في الخير محملا و كن في اكتساب الاخوان فانهم جنة عند الرخاء وعدة عند البلاء و أخ الاخوان على قدر التقوي و شاور في أمرك الذين يخافون الله و أخرج ابن سعد و أحمد في الزهد و البخارى في الادب عن سلمان قال انى لاعد العراق على خادمى مخافة الظن و أخرج البخارى في الادب عن أبى العالية قال كنا نؤمر أن نحتم على الخادم و نكيل و نعدها كراهية أن يتعودوا خلق سوء و يظن أحدنا ظن سوء و أخرج الطبراني عن حارثة بن النعمان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث لازمات لامتى الطيرة و الحسد و سوء الظن فقال رجل ما يذهبهن يا رسول الله ممن هن فيه قال إذا حسدت فاستغفر الله و إذا ظننت فلا تحقق و إذا تطيرت فامض و أخرج ابن النجار في تاريخه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و من أسا بأخيه الظن فقد أساء بربه عز و جل ان الله تعالى يقول اجتنبوا كثيرا من الظن قوله تعالى ( و لا تجسسوا ) أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في شعب الايمان عن ابن عباس في قوله و لا تجسسوا قال نهى الله المؤمن ان يتبع عورات أخيه المؤمن و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد و لا تجسسوا قال خذوا ما ظهر لكمم ودعوا ما ستر الله و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة قال هل تدرون ما التجسس هو أن تتبع عيب أخيك فتطلع على سره و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و الخرائطي

(93)

في مكارم الاخلاق عن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف عن المسور بن مخرمه عن عبد الرحمن بن عوف أنه حرص مع عمر بن الخطاب ليلة المدينة فبينما هم يمشون شب لهم سراج في بيت فانطلقوا يؤمونه فلما دنوا منه إذا باب مجاف على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة و لغط فقال عمر و أخذ بيد عبد الرحمن بن عوف أ تدرى بيت من هذا قال هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف و هم الآن شرب فما ترى قال أرى ان قد أتينا ما نهى الله عنه قال الله و لا تجسسوا فقد تجسسنا فانصرف عنهم و تركهم و أخرج سعيد بن منصور و ابن المنذر عن الشعبي ان عمر بن الخطاب فقد رجلا من أصحابه فقال لا بن عوف انطلق بنا إلى منزل فلان فننظر فاتيا منزله فوجدوا بابه مفتوحا و هو جالس و إمرأته تصب له في إناء فتناوله إياه فقال عمر لا بن عوف هذا الذي شغله عنا فقال ابن عوف لعمر و ما يدريك ما في الانآء فقال عمر انا نخاف أن يكون هذا التجسس قال بل هو التجسس قال و ما التوبة من هذا قال لا تعلمه بما اطلعت عليه من أمره و لا يكونن في نفسك الا خير ثم انصرفا و أخرج سعيد بن منصور و ابن المنذر عن الحسن رضى الله عنه قال أتى عمر بن الخطاب رجل فقال ان فلانا لا يصحو فدخل عليه عمر رضى الله عنه فقال انى لاجد ريح شراب يا فلان أنت بهذا فقال الرجل يا ابن الخطاب و أنت بهذا ألم ينهك الله أن تتجسس فعرفها عمر فانطلق و تركه و أخرج عبد الرزاق و ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و أبو داود و ابن المنذر و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن زيد بن وهب قال أتى ابن مسعود رضى الله عنه فقيل هذا فلان تقطر لحيته خمرا فقال عبد الله انا قد نهينا عن التجسس و لكن ان يظهر لنا شيء ناخذ به و أخرج أبو داود و ابن المنذر و ابن مردويه عن أبى برزة الاسلمى قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا معشر من آمن بلسانه و لم يدخل الايمان في قلبه لا تتبعوا عورات المسلمين فانه من اتبع عورات المسلمين فضحه الله في قعر بيته و أخرج الخرائطي في مكارم الاخلاق عن ثور الكندي ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان يعس بالمدينة من الليل فسمع صوت رجل في بيت يتغنى فتسور عليه فوجد عنده إمرأة و عنده خمر فقال يا عدو الله أ ظننت ان الله يسترك و أنت على معصيته فقال و أنت يا أمير المؤمنين لا تعجل على أن أكون عصيت الله واحدة فقد عصيت الله في ثلاث قال الله و لا تجسسوا و قد تجسست و قال و ائتوا البيوت من أبوابها و قد تسورت على و دخلت على بغير اذن و قال الله لا تدخلوا بيوتا بيوتكم حتى تستانسوا و تسلموا على أهلها قال عمر رضى الله عنه فهل عندك من خير ان عفوت عنك قال نعم فعفا عنه و خرج و تركه و أخرج ابن مردويه و البيهقى عن البراء بن عازب رضى الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أسمع العواتق في الخدر ينادى بأعلى صوته يا معشر من آمن بلسانه و لم يخلص الايمان إلى قلبه لا تغتابوا المسلمين و لا تتبعوا عوراتهم فانه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته و من تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته و أخرج ابن مردويه عن بريدة رضى الله عنه قال صلينا الظهر خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما انفتل أقبل علينا غضبان متنفرا ينادى بصوت يسمع العواتق في جوف الخدور يا معشر من آمن بلسانه و لم يدخل الايمان قلبه لا تذموا المسلمين و لا تطلبوا عوراتهم فانه من يطلب عورة أخيه المسلم هتك الله ستره و أبدى عورته و لو كان في جوف بيته و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا معشر من آمن بلسانه و لم يخلص الايمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين و لا تتبعوا عوراتهم فانه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته حتى يخرقها عليه في بطن بيته و أخرج البيهقي عن أبى ذر رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أشاد على مسلم عورته يشينه بها بغير حق شانه الله بها في الخلق يوم القيامة و أخرج الحاكم و الترمذى عن جبير بن نفير قال صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما بالناس صلاة الصبح فلما فرغ أقبل بوجهه على الناس رافعا صوته حتى كاد يسمع من في الخدور و هو يقول يا معشر الذين أسلموا بألسنتهم و لم يدخل الايمان في قلوبهم لا تؤذوا المسلمين و لا تعيروهم و لا تتبعوا عثراتهم فانه من يتبع عثرة أخيه المسلم يتبع الله عثرته و من يتبع الله عثرته يفضحه و هو في قعر بيته فقال قائل يا رسول الله و هل على المسلمين من ستر فقال صلى الله عليه و سلم ستور الله على المؤمن أكثر من أن تحصى ان المؤمن ليعمل الذنوب فتهتك عنه ستوره سترا سترا حتى لا يبقى عليه منها شيء فيقول الله للملائكة استروا على عبدي من الناس فان

(94)

الناس يعيرون و لا يغيرون فتحف به الملائكة بأجنحتها يسثرونه من الناس فان تاب قبل الله منه ورد عليه ستوره و مع كل ستر تسعة أستار فان تتابع في الذنوب قالت الملائكة ربنا انه قد غلبنا و اعذرنا فتقول الله استروا عبدي من الناس فان الناس يعيرون و لا يغيرون فتحف به الملائكة بأجنحتها يسترونه من الناس فان تاب قبل الله منه ورد عليه ستوره و مع كل ستر تسعة أستار فان تتابع في الذنوب قالت الملائكة يا ربنا انه قد غلبنا و أعذرنا فيقول الله استروا عبدي من الناس فان الناس يعيرون و لا يغيرون فتحف به الملائكة بأجنحتها يسترونه من الناس فان تاب قبل الله منه و ان عاد قالت الملائكة ربنا انه قد غلبنا و أعذرنا فيقول الله للملائكة تخلوا عنه فلو عمل ذنبا في بيت مظلم في ليلة مظلمة في حجر أبدى الله عنه و عن عورته و اخرج الحكيم الترمذي عن سلمان الفارسي رضى الله عنه قال المؤمن في سبعين حجابا من نور فإذا عمل خطيئة ثم تناساها حتى يعمل أخرى هتك عنه حجاب من تلك الحجب فلا يزال كلما عمل خطيئة ثم تناساها حتى يعمل أخرى هتك عنه حجاب من تلك الحجب فإذا عمل كبيرة من الكبائر هتك عنه تلك الحجب كلها الا حجاب الحياء و هو أعظمها حجابا فان تاب تاب الله عليه ورد تلك الحجب كلها فان عمل خطيئة بعد الكبائر ثم تناساها حتى يعمل الاخرى قبل أن يتوب هتك حجاب الحياء فلم تلقه الا مقيتا ممقتا فإذا كان مقيتا ممقتا نزعت منه الامانة فإذا نزعت منه الامانة لم تلقه الا خائنا مخونا فإذا كان خائنا مخونا نزعت منه الرحمة فإذا نزعت منه الرحمة لم تلقه الا فظا غليظا فإذا كان فظا غليظا نزعت منه ربقة الاسلام فإذا نزعت منه ربقة الاسلام لم تلقه الا لعينا ملعنا شيطانا رجيما قوله تعالى ( و لا يغتب بعضكم بعضا ) الآية أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في شعب الايمان عن ابن عباس في قوله و لا يغتب بعضكم بعضا الآية قال حرم الله ان يغتاب المؤمن بشيء كما حرم الميتة و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله و لا يغتب بعضكم بعضا الآية قال زعموا انها نزلت في سلمان الفارسي أكل ثم رقد فنفخ فذكر رجلان أكله و رقاده فنزلت و أخرج ابن أبى حاتم عن السدي ان سلمان الفارسي كان مع رجلين في سفر يخدمهما و ينال من طعامهما و ان سلمان نام يوما فطلبه صاحباه فلم يجداه فضربا الخباء و قالا ما يريد سلمان شيا هذا ان يجئ إلى طعام معدود و خباء مضروب فلما جاء سلمان أرسلاه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يطلب لهما اداما فانطلق فاتاه فقال يا رسول الله بعثني أصحابى لتؤدمهم ان كان عندك قال ما يصنع أصحابك بالادم قد ائتدموا فرجع سلمان فخبرهما فانطلقا فاتيا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالا و الذى بعتك بالحق ما أصبنا طعاما منذ نزلنا قال انكما قد ائتدمتما سلمان بقولكما فنزلت أ يحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا و أخرج ابن أبى حاتم عن مقاتل في قوله و لا يغتب بعضكم بعضا الآية قال نزلت هذه الآية في رجل كان يخدم النبي صلى الله عليه و سلم أرسل بعض الصحابة اليه يطلب منه اداما فمنع فقالوا له انه لبخيل وخيم فنزلت في ذلك و أخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله و لا يغتب بعضكم بعضا قال ان يقول للرجل من خلفه هو كذا يسئ الثناء عليه و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة و لا يغتب بعضكم بعضا قال ذكر لنا ان الغيبة ان تذكر أخاك بما يشينه و تعيبه بما فيه فان أنت كذبت عليه فذاك البهتان يقول كما أنت كاره لو وجدت جيفة مدودة ان تأكل منها فكذلك فاكره لحمها و هو حى و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و أبو داود و الترمذى و صححه و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه عن أبى هريرة قال قيل يا رسول الله ما الغيبة قال ذكرك أخاك بما يكره قال يا رسول الله أ رأيت ان كان في أخى ما أقول قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته و ان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته و أخرج عبد بن حميد و الخرائطي في مساوى الاخلاق عن المطلب بن حنطب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الغيبة ان تذكر المرء بما فيه فقال انما كنا نرى ان نذكره بما ليس فيه قال ذاك البهتان و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة ان إمرأة دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم ثم خرجت فقالت عائشة يا رسول الله ما أجملها و أحسنها لو لا ان بها قصرا فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم اغتبتيها يا عائشة فقالت يا رسول الله انما قلت شيا هو بها قال يا عائشة إذا قلت شيا بها فهي غيبة و إذا قلت ما ليس بها فقد بهتها و أخرج عبد بن حميد عن عون ابن عبد الله قال إذا قلت للرجل بما فيه فقد اغتبته و إذا قلت ما ليس فيه فقد بهته و أخرج عبد بن حميد عن

(95)

معاوية بن قرة قال لو مر بك اقطع فقلت هذا الاقطع كانت غيبة و أخرج عبد بن حميد عن محمد بن سيرين انه ذكر عنده رجل فقال ذاك الاسود قال أستغفر الله أراني قد اغتبته و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد أ يحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا قالوا نكره ذلك قال فاتقوا الله و أخرج ابن أبى الدنيا في ذم الغيبة و الخرائطي في مساوى الاخلاق و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن عائشة قالت لا يغتب بعضكم بعضا فانى كنت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فمرت إمرأة طويلة الذيل فقلت يا رسول الله انها الطويلة الذيل فقال النبي صلى الله عليه و سلم الفظى فلفظت بضعة لحم و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه و سلم أنه لحق قوما فقال لهم تخللوا فقال القوم و الله يا نبى الله ما طعمنا اليوم طعاما فقال النبي صلى الله عليه و سلم و الله انى لارى لحم فلان بين ثناياكم و كانوا قد اغتابوه و أخرج الضياء المقدسي في المختارة عن أنس قال كانت العرب يخدم بعضها بعضا في الاسفار و كان مع أبى بكر و عمر رجل يخدمهما فناما فاستيقظا و لم يهيئ لهما طعاما فقالا ان هذا النؤم فايقظاه فقالا أئت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقل له ان أبا بكر و عمر يقرئانك السلام و يستاذنك فقال انهما ائندما فجاآه فقالا يا رسول الله باى شيء ائتدمنا قال بلحم أخيكما و الذى نفسى بيده انى لارى لحمه بين ثناياكما فقالا استغفر لنا يا رسول الله قال مراه فليستغفر لكما و أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الاصول عن يحيى بن أبى كثير ان نبى الله صلى الله عليه و سلم كان في سفر و معه أبو بكر و عمر فارسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يسالوه لحما فقال أو ليس قد ظللتم من اللحم شباعا قالوا من أين فو الله ما لنا باللحم عهد منذ أيام فقال من لحم صاحبكم الذي ذكرتم قالوا يا نبى الله انما قلنا انه لضعيف ما يعيننا على شيء قال ذلك فلا تقولوا 7 فرجع إليهم الرجل فاخبرهم بالذي قال فجاء أبو بكر فقال يا نبى الله طا على صماخي و استغفر لي ففعل و جاء عمر فقال يا نبى الله طا على صماخي و استغفر لي ففعل و أخرج أبو يعلى و ابن المنذر و ابن مردويه عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أكل لحم أخيه في الدنيا قرب له لحمه في الآخرة فيقال له كله ميتا كما أكلته حيا فانه ليأكله و يكلح و يصيح و أخرج أحمد و ابن أبى الدنيا و ابن مردويه عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان إمرأتين صامتا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فجلست احداهما إلى الاخرى فجعلتا ياكلان لحوم الناس فجاء منهما رسول النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله ان ههنا إمرأتين صامتا و قد كادتا أن تموتا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ائتونى بهما فجاءتا فدعا بعس أو قدح فقال لاحداهما قيئى فقاءت من قيح و دم و صديد حتى قاءت نصف القدح و قال للاخرى قيئى فقاءت من قيح و دم و صديد حتى ملات القدح فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ائتونى ان هاتين صامتا عما أحل الله لهما و أفطرنا على ما حرم الله عليهما جلست احداهما إلى الاخرى فجعلتا ياكلان لحوم الناس و أخرج ابن مردويه عن أم سلمة انها سئلت عن الغيبة فاخبرت انها أصبحت يوم الجمعة و غدا رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الصلاة و أتتها جارة لها من نساء الانصار فاغتابتا و ضحكتا برجال و نساء فلم يبرحا على حديثهما من الغيبة حتى أقبل النبي صلى الله عليه و سلم منصرفا من الصلاة فلما سمعتا صوته سكتتا فلما قام بباب البيت ألقى طرف ردائه على أنفسه ثم قال اف أخرجا فاستقيآ ثم طهرا بالماء فخرجت أم سلمة فقاءت لحما كثيرا قد أحيل فلما رأت كثرة اللحم تذكرت أحدث لحم أكلته فوجدته في أول جمعتين مضتا فسالها عما قاءت فاخبرته فقال ذاك لحم ظللت تاكلينه فلا تعودي أنت و لا صاحبتك فيما ظللتما فيه من الغيبة و أخبرتها صاحبتها انها قاءت مثل الذي قاءت من اللحم و أخرج ابن مردويه عن أبى مالك الاشعرى عن كعب بن عاصم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال المؤمن حرام على المؤمن لحمه عليه حرام ان يأكله و يغتابه بالغيب و عرضه عليه حرام ان يخرقه و وجهه عليه حرام ان يلطمه و أخرج عبد الرزاق و البخارى في الادب و أبو يعلى و ابن المنذر و البيهقى في شعب الايمان بسند صحيح عن أبى هريرة ان ماعزا لما رجم سمع النبي صلى الله عليه و سلم رجلين يقول أحدهما لصاحبه ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب فسار النبي صلى الله عليه و سلم ثم مر يجيفة حمار فقال أين فلان و فلان أنزلا فكلا من جيفة هذا الحمار فقالا و هل يؤكل هذا قال فانا لتكما من أخيكما آنفا أشد أكلا منه و الذى نفسى بيده انه الآن

(96)

لفى أنهار الجنة ينغمس فيها و أخرج ابن أبى شيبة و أحمد في الزهد و البخارى في الادب و الخرائطي عن عمرو بن العاصي انه مر على بغل ميت و هو في نفر من أصحابه فقال و الله لان يأكل أحدكم من هذا حتى يملا بطنه خير له من أن يأكل من لحم رجل مسلم و أخرج البخارى في الادب و ابن أبى الدنيا عن جابر بن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فاتى على قبرين يعذب صاحباهما فقال انهما لا يعذبان في كبير و بكى اما أحدهما فكان يغتاب الناس و اما الآخر فكان لا 7 يتأذى من البول فدعا بجريدة رطبة فكسرها ثم أمر بكل كسرة فغرست على قبر فقال اما انه سيهون من عذابهما ما كانا رطبتين و أخرج البخارى في الادب عن ابن مسعود قال من اغتيب عنده مؤمن فنصره جزاه الله بها خيرا في الدنيا و الآخرة و من اغتيب عنده فلم ينصره جزاه الله بها في الدنيا و الآخرة شرا و ما التقم أحد لقمة شرا من اغتياب مؤمن ان قال فيه ما يعلم فقد اغتابه و من قال فيه ما لا يعلم فقد بهته و أخرج أحمد عن جابر بن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فارتفعت ريح جيفة منتنة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أ تدرون ما هذه الريح هذه ريح الذين يغتابون الناس و أخرج ابن أبى الدنيا عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا وقع في الرجل و أنت في ملا فكن للرجل ناصرا و للقوم زاجرا وقم عنهم ثم تلا هذه الآية أ يحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه و أخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الربانيف و سبعون بابا أهونهن بابا مثل من تكح أمه في الاسلام و درهم الربا أشد من خمس و ثلاثين زنية و أشر الربا و أربى الربا و أخبث الربا انتهاك عرض المسلم و انتهاك حرمته و أخرج أحمد و أبو داود و البيهقى عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من تحاس يخمشون وجوههم و صدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس و يقعون في اعراضهم و أخرج أحمد و أبو داود و البيهقى أبو يعلى و الطبراني و الحاكم عن المستور دان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من أكل برجل مسلم أكله فان الله يطعمه مثلها من جهنم و من كسى برجل مسلم ثوبا فان الله يكسوه مثله من جهنم و من قام برجل مقام سمعة أو رياء فان الله يقوم به مقام سمعة و رياء يوم القيامة و أخرج ابن مردويه و البيهقى عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم أمر أن يصوموا يوما و لا يفطرن أحد حتى آذن له فصام الناس فلما أمسوا جعل الرجل يجئ إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فيقول ظللت منذ اليوم صائما فاذن لي فلافطرن فيأذن له حتى جاء رجل فقال يا رسول الله ان فتاتين من أهلك ظلتا منذ اليوم صائمتين فاذن لهما فليفطر ا فاعرض عنه ثم أعاد عليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما صامتا و كيف صام من ظل يأكل لحوم الناس اذهب فمرهما ان كانتا صائمتين أن يستقيآ ففعلتا فقاءت كل واحدة منهما علقة فاتى النبي صلى الله عليه و سلم فاخبره فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو صامتا و بقى فيهما لا كلتهما النار و أخرج البيهقي عن عائشة رضى الله عنها قالت لا يتوضا أحدكم من الكلمة الخبيثة يقولها لاخيه و يتوضأ من الطعام الحلال و أخرج البيهقي عن ابن عباس و عائشة رضى الله عنهما قالا الحدث حدثان حدث من فيك و حدث من نومك و حدث الفم أشد الكذب و الغيبة و أخرج البيهقي عن إبراهيم قال الوضوء من الحدث و أذى المسلم و أخرج الخرائطي في مساوى الاخلاف و البيهقى عن ابن عباس رضى الله عنهما ان رجلين صليا صلاة الظهر أو العصر و كانا صائمين فلما قضى النبي صلى الله عليه و سلم الصلاة قال أعيدا وضوء كما و صلاتكما و امضيا في صومكا واقضيا يوما آخر مكانه قالا لم يا رسول الله قال قد اغتبتما فلانا و أخرج الخرائطي و ابن مردويه و البيهقى عن عائشة رضى الله عنها قالت أقبلت إمرأة قصيرة و النبي صلى الله عليه و سلم جالس قالت فاشرت بابهامى إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم لقد اغتبتها و أخرج ابن جرير و ابن مردويه و البيهقى عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رجلا قام من عند النبي صلى الله عليه و سلم فرؤى في مقامه عجز فقال بعضهم ما أعجز فلانا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أكلتم الرجل و اغتيتموه و أخرج البيهقي عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال ذكر رجل عند النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا ما أعجزه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اغتبتم الرجل قالوا يا رسول الله قلنا ما فيه قال لو قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه و أخرج ابن جرير عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر القوم

(97)

رجلا فقالوا ما يأكل الا ما أطعم و لا يرحل الا ما رحل له و ما أضعفه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اغتبتم أخاكم قالوا يا رسول الله و غيبة بما يحدث فيه فقال بحسبكم أن تحدثوا عن أخيكم بما فيه و أخرج أبو داود و الدارقطني في الافراد و الخرائطي و الطبراني و الحاكم و أبو نعيم و البيهقى عن ابن عمر رضى الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره و من مات و عليه دين فليس بالدينار و الدرهم و لكنها الحسنات و من خاصم في باطل و هو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع و من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال و ليس بخارج و أخرج البيهقي عن ابن عمر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اذكروا الله فان العبد إذا قال سبحان الله و بحمده كتب الله لها بها عشرا و من عشر إلى مائة و من مائة إلى ألف و من زاد زاده الله و من استغفر غفر الله له و من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره و من أعان على خصومة بغير علم فقد باء بسخط من الله و من قذف مؤمنا أو مؤمنة حبسه الله في ردغة الخبال حتى يأتى بالمخرج و من مات و عليه دين اقتص من حسناته ليس ثم دينار و لا درهم و أخرج البيهقي عن ابن عمر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من رجل يرمى رجلا بكلمة تشينه الا حبسه الله يوم القيامة في طينة الخبال حتى يأتى منها بالمخرج و أخرج البيهقي عن الاوزاعى قال بلغني انه يقال للعبد يوم القيامة قم فخذ حقك من فلان فيقول ما لي قبله حى فيقال بلى ذكرك يوم كذا و كذا بكذا و كذا و أخرج ابن مردويه و البيهقى عن أبى سعيد و جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الغيبة أشد من الزنا قالوا يا رسول الله و كيف الغيبة أشد من الزنا قال ان الرجل ليزني فيتوب فيتوب الله عليه و ان صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفرها له صاحبه و أخرج البيهقي عن أنس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الغيبة أشد من الزنا فان صاحب الزنا يتوب و صاحب الغيبة ليس له توبة و أخرج البيهقي من طريق غياث بن كلوب الكوفي عن مطرف عن سمرة بن جندب عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله يبغض البيت اللحم فسالت مطر فاما يعنى باللحم قال الذي يغتاب فيه الناس و باسناده عن أبيه قال مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على رجل بين يدى حجام و ذلك في رمضان و هما يغتابان رجلا فقال أفطر الحاجم و المحجوم قال البيهقي غياث هذا مجهول و أخرج البيهقي عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه و أخرج البيهقي عن عبد الله بن المبارك قال إذا اغتاب رجل رجلا فلا يخبره به و لكن يستغفر الله و أخرج البيهقي بسند ضعيف عن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته و أخرج البيهقي في الشعب عن شعبة قال الشكاية و التحذير ليسا من الغيبة و أخرج البيهقي عن سفيان بن عيينة رضى الله عنه قال ثلاثة ليست لهم غيبة الامام الجائر و الفاسق المعلن بفسقه و المبتدع الذي يدعو الناس إلى بدعته و أخرج البيهقي عن الحسن رضى الله عنه قال ليس لاهل البدع غيبة و أخرج البيهقي عن زيد بن أسلم رضى الله عنه قال انما الغيبة لمن لم يعلن بالمعاصي و أخرج البيهقي و ضعفه عن أنس رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له و أخرج البيهقي و ضعفه من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أترعون عن ذكر الفاجر اذكروه بما فيه كى يعرفه الناس و يحذره الناس و أخرج البيهقي عن الحسن البصري قال ثلاثة ليس لهم حرمة في الغيبة فاسق معلن الفسق و الامير الجائر و صاحب البدعه المعلن البدعة و أخرج الحكيم الترمذي عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يجاء بالعبد يوم القيامة فتوضع حسناته في كفة و سيآته في كفة فترجح السيآت فتجئ بطاقة فتوضع في كفة الحسنات فترجح بها فيقول يا رب ما هذه البطاقة فما من عمل عملته في ليلي و نهاري الا و قد استقبلت به فقيل هذا ما قيل و أنت منه بري فينجو بذلك و أخرج الحكيم الترمذي عن على بن أبى طالب قال البهتان على البرئ أثقل من السموات قوله تعالى ( يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر و أنثى ) الآية أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في الدلائل عن ابن أبى مليكة قال لما كان يوم الفتح رقى بلال فأذن على الكعبة فقال بعض الناس هذا العبد الاسود يؤذن على ظهر الكعبة و قال




/ 62