در المنثور فی التفسیر بالمأثور جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در المنثور فی التفسیر بالمأثور - جلد 6

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(287)

الله عنه ؟ ؟ لا بل لا يخافون الآخرة قال هذا الذي فضحهم و أخرج أحمد و الدارمي و الترمذى و النسائي و ابن ماجه و البزار و أبو يعلى و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن عدى و الحاكم و صححه و ابن مردويه عن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ هذه الآية هو أهل التقوي و أهل المغفرة فقال قد قال ربكم أنا أهل ان اتقى فمن لم يجعل معي الها فانا أهل ان أغفر له و أخرج ابن مردويه عن عبد الله بن دينار قال سمعت أبا هريرة رضى الله عنه و ابن عمر و ابن عباس رضى الله عنهم يقولون سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قوله الله هو أهل التقوي و أهل المغفرة قال يقول الله أنا أهل أن اتقى فلا يجعل معي شريك فإذا اتقيت و لم يجعل معي شريك فانا أهل ان أغفر ما سوى ذلك و أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الاصول عن الحسن رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الله أنا أكرم و أعظم عفوا من ان استر على عبد لي في الدنيا ثم افضحه بعد ان سترته و لا أزال أغفر لعبدي ما استغفرنى قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الله تعالى انى لاجدنى استحيى من عبدي يرفع يديه إلى ثم أردهما قالت الملائكة الهنا ليس لذلك بأهل قال الله لكنى أهل التقوي و أهل المغفرة أشهدكم انى قد غفرت له قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و يقول الله انى لاستحيى من عبدي و أمتي يشيبان في الاسلام ثم أعذبهما بعد ذلك في النار ( سورة القيامة مكية ) أخرج ابن الضريس و النحاس و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل من طرق عن ابن عباس قال نزلت سورة القيامة و في لفظ نزلت لا أقسم بيوم القيامة بمكة و أخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال نزلت سورة لا أقسم بمكة و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة قال حدثنا أن عمر بن الخطاب قال من سأل عن يوم القيامة فليقرأ هذه السورة و الله أعلم قوله تعالى ( لا أقسم بيوم القيامة ) الآية أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله لا أقسم بيوم القيامة يقول أقسم و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و الحاكم و صححه عن سعيد بن جبير قال سألت ابن عباس عن قوله لا أقسم بيوم القيامة قال يقسم ربك بما شاء من خلقه قلت و لا أقسم بالنفس اللوامة قال من النفس الملومة قلت أ يحسب الانسان ان لن نجمع عظامه بلى قادرين على ان نستوى بنانه قال لو شاء لجعله خفا أو حافرا و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة لا أقسم بيوم القيامة قال يقسم الله بما شاء من خلقه و لا أقسم بالنفس اللوامة الفاجرة قال يقسم بها و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله بالنفس اللوامة قال المذمومة و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن ابن عباس بالنفس اللوامة قال التي تلوم على الخير و الشر تقول لو فعلت كذا و كذا و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس بالنفس اللوامة قال تندم على ما فات و تلوم عليه و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد بالنفس اللوامة قال تندم على ما فات و تلوم عليه و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى الدنيا في محاسبة النفس عن الحسن و لا أقسم بالنفس اللوامة قال ان المؤمن لا ؟ راه الا يلوم نفسه ما أردت بكلمتى ما أردت باكلتى ما أردت بحديثى نفسى و لا أراه الا يعاتبها و ان الفاجر يمضى قد ما لا يغاتب نفسه و أخرج سعيد بن منصور عن ابن عباس بلى قادرين على ان نسوى بنانه قال نجعلها كفا ليس فيه أصابع و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس بلى قادرين على أن نسوى بنانه قال لو شاء لجعله كخف البعير أو كحافر الحمار و لكن جعله الله خلقا سويا حسنا جميلا تقبض به و تبسط به يا ابن آدم و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد عن أن نسوى بنانه قال يجعل رجليه كخف البعير فلا يعمل بها شيا و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة على أن نسوى بنانه قال ان شاء رده مثل خف البعير حتى لا ينتفع و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن الحضاك على أن نسوى بنانه قال يجعل رجليه كخف البعير فلا يعمل بهما شيأ و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة على ان نسوى بنانه قال ان شاء رده مثل خف الجمل حتى لا ينتفع به و أخرج ابن المنذر عن الضحاك على أن نسوى بنانه قال على أن نجعل يديه و رجليه مثل خف البعير و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن الحسن رضى الله عنه انه قرأ هذه الآية بلى قادرين على أن نسوى بنانه فقال ان الله أعف مطعم ابن آدم و لم يجعله خفا و لا سافرا فهو يأكل بيديه فيتقى بها و سائر الدواب انما يتقى الارض بفمه و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله بل يريد الانسان ليفجر أمامه قال يمضى قدما و أخرج

(288)

ابن أبى حاتم و ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله بل يريد الانسان ليفجر أمامه قال هو الكافر يكذب بالحساب و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله بل يريد الانسان ليفجر أمامه يعنى الامل يقول اعمل ثم أتوب و أخرج ابن أبى الدنيا في ذم الامل و البيهقى في شعب الايمان عن ابن عباس رضى الله عنهما بل يريد الانسان ليفجر أمامه قال يقدم الذنب و يؤخر التوبة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه بل يريد الانسان ليفجر أمامه قال يمضى امامه راكبا و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن الحسن بل يريد الانسان ليفجر أمامه قال يمشى قدما في معاصي الله و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة بل يريد الانسان ليفجر امامه قال لا تلقى ابن آدم الا تنزع نفسه إلى معصية الله قدما قدما الا من عصم الله و في قوله يسأل أيان يوم القيامة يقول متى يوم القيامة و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الحاكم و صححه و البيهقى في شعب الايمان عن ابن عباس في قوله بل يريد الانسان ليفجر أمامه قال يقول سوف أتوب يسال أيان يوم القيامة قال يقول متى يوم القيامة قال فبين له إذا برق البصر و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله فإذا برق البصر يعنى الموت و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه فإذا برق البصر يعنى الموت و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة فإذا برق البصر قال شخص البصر و خسف القمر يقول ذهب ضوءه و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في قوله فإذا برق البصر قال عند الموت و خسف القمر و جمع الشمس و القمر قال كورا يوم القيامة و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن ابن جريج في قوله و جمع الشمس و القمر قال كورا يوم القيامة و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن عطاء بن يسار في قوله و جمع الشمس و القمر قال يجمعان يوم القيامة ثم يقذفان في البحر فيكون نار الله الكبرى و أخرج أبو عبيد و عبد بن حميد و ابن المنذر عن عبد الله بن خالد قال قرأها ابن عباس أين المفر بنصب الميم و كسر الفآء قال و قرأها يحيى بن وثاب أين المفر بنصب الميم و الفاء و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى الدنيا في كتاب الاهوال و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم من طريق عن ابن عباس في قوله لا وزر قال لا حصن و لا ملجأ و في لفظ لا حرز و في لفظ لا جبل و أخرج الطستى عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له أخبرني عن قوله لا وزر قال الوزر الملجأ قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت عمرو بن كلثوم و هو يقول لعمرك ما ان له صخرة لعمرك ما ان له من وزر و أخرج عبد بن حميد و ابن ابى الدنيا في الاهوال و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن مسعود في قوله لا وزر قال لا حصن و أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير و عطية و أبى قلابة مثله و أخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله كلا لا وزر قال كانت العرب إذا نزل بهم الامر الشديد قالوا الوزر الوزير فلما أن جاء الله بالاسلام قال كلا لا وزر قال لا جبل و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن الحسن قال كان الرجل يكون في ماشيته فتأتيه الخيل بغتة فيقول له صاحبه الوزر الوزير اى أقصد الجبل فتحصن به و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد في قوله لا وزر قال لا جبل و أخرج عبد بن حميد عن ابى قلابة لا وزر قال لا غار لا ملجأ و أخرج عبد بن حميد عن الضحاك لا ورز قال لا جبل محرزة و أخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله لا وزر قال لا وزر يعنى الجبل بلغة حمير و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مطرف لا وزر قال لا جبل و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة قال لا وزر قال لا جبل و لا حرز و لا ملجا و لا منجأ لي ربك يومئذ المستقر قال المنتهى ينبأ الانسان يومئذ بما قدم قال من طاعة الله و أخر قال و ما ضيع من حق الله و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد و إبرهيم ينبأ الانسان يومئذ بما قدم و أخر قال باول عمله و آخره و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة في الآية قال بما قدم من الذنوب و الشر و الخطايا و ما أخر من الخير و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن ابن مسعود في قوله ينبأ الانسان يومئذ بما قدم و أخر بما قدم من عمله و ما أخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شر و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس ينبأ الانسان يومئذ بما قدم و أخر قال بما عمل قبل موته و ما يسن فعمل به بعد موته و أخرج ابن المنذر عن أبى صالح في قوله ينبأ الانسان يومئذ بما قدم و أخر قال قدم من حسنة أو أخر من سنة حسنة عمل بها

(289)

بعده علما علمه صدقة أمر بها و اخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ينبأ الانسان يومئذ بما قدم و أخر يقول بها قدم من المعصية و أخر من الطاعة فينبأ بذلك و أخرج ابن أبى الدنيا في كتاب المحتضرين عن الحسن في قوله ينبا الانسان يومئذ بما قدم و أخر قال ينزل ملك الموت عليه مع حفظة فيعرض عليه الخير و الشر فإذا رأى حسنة هش و أشرق و إذا رأى سيئة غض و قطب و أخرج ابن أبى الدنيا عن مجاهد قال بلغنا ان نفس المؤمن لا تخرج حتى يعرض عليه عمله خيره و شره قوله تعالى ( بل الانسان على نفسه بصيرة ) الآية أخرج عبد الرزاق و ابن جرير و ابن المنذر من طرق عن ابن عباس في قوله بل الانسان على نفسه بصيرة قال الانسان شهيد على نفسه وحده و لو ألقى معاذيره قال و لو اعتذر و أخرج ابن أبى شيبة عن سعيد بن جبير مثله و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله بل الانسان على نفسه بصيرة قال شاهد عليها بعملها و لو ألقى معاذيره قال لو اعتذر يومئذ بباطل لم يقبل الله ذلك منه يوم القيامة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد على نفسه بصيرة و لو ألقى معاذيره قال لو جادل عنها هو بصير عليها و أخرج ابن المنذر عن الضحاك و لو ألقى معاذيره قال حجته و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن عمران بن جبير قال قلت لعكرمة بل الانسان على نفسه بصيرة و لو ألقى معاذيره فسكت و كان يستاك فقلت ان الحسن قال يا ابن آدم عملك أحق بك قال صدقت و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة بل الانسان على نفسه بصيرة قال إذا شئت رأيته بصيرا بعيون الناس غافلا عن عيبه قال و كان يقال في الانجيل مكتوب يا ابن آدم أتبصر القداة في عين أخيك و لا تبصر الجذل المعترض في عينك و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس بل الانسان على نفسه بصيرة قال سمعه و بصره و يده و رجليه و جوارحه و لو ألقى معاذيره قال و لو تجرد من ثيابه و أخرج ابن المنذر عن الضحاك و لو ألقى معاذيره قال ستوره بلغة أهل اليمن قوله تعالى ( لا تحرك به لسانك ) الآيات أخرج الطيالسي و أحمد و عبد بن حميد و البخارى و مسلم و الترمذى و النسائي و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن الانباري في المصاحف و الطبراني و ابن مردويه و أبو نعيم و البيهقى معا في الدلائل عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعالج من التنزيل شدة و كان يحرك به لسانه و شفتيه مخافة ان يتفلت منه يريد ان يحفظه فانزل الله لا تحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعه و قرآنه قال يقول ان علينا ان نجمعه في صدرك ثم تقرؤه فإذا قرأناه يقول إذا أنزلناه عليك فاتبع قرآنه فاستمع له و أنصت ثم ان علينا بيانه بينه بلسانك و في لفظ علينا ان نقرأه فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق و في لفظ استمع فإذا ذهب قرأ كما وعده الله عز و جل و أخرج ابن المنذر و ابن مردويه عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا نزل عليه القرآن تعجل بقراءته ليحفظه فنزلت هذه الآية لا تحرك به لسانك و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يعلم ختم سورة حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يفتر عن القرآن مخافة أن ينساه فقال الله لا تحرك به لسانك ان علينا جمعه ان نجمعه لك و قرآنه ان تقرأه فلا تنسى فإذا قرأناه عليك فاتبع قرآنه يقول إذا يتلى عليك فاتبع ما فيه ثم ان علينا بيانه يقول حلاله و حرامه فذلك بيانه و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس فإذا قرأناه قال بيناه فاتبع قرآنه يقول اعمل به و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في قوله لا تحرك به لسانك قال كان يستذكر القرآن مخافة النسيان فقيل له كفيناكه يا محمد و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة لا تحرك به لسانك لتعجل به قال كان نبى الله صلى الله عليه و سلم يحرك لسانه بالقرآن مخافة النسيان فانزل الله ما تسمع ان علينا جمعه و قرآنه يقول ان علينا حفظه و تاليفه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه يقول اتبع حلاله و اجتنب حرامه ثم ان علينا بيانه قال بيان حلاله و حرامه و طاعته و معصيته قوله تعالى ( كلا بل تحبون العاجلة ) الآية أخرج سعيد بن منصور عن مجاهد انه كان يقرأ كلا بل يحبون العاجلة و يذرون الآخرة و أخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ كلا بل تحبون العاجلة بالتاء و تذرون الآخرة بالتاء و أخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله كلا بل يحبون العاجلة و يذرون الآخرة قال اختار أكثر الناس العاجلة الا من رحم الله و عصم و أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله كلا بل يحبون العاجلة

(290)

قال عملت لهم الدنيا سناها و خيرها و غيبت عنهم الآخرة قوله تعالى ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله وجوه يومئذ ناضرة قال ناعمة و أخرج ابن المنذر و الآجرى في الشريعة و اللالكائي في السنة و البيهقى في الرؤية عن ابن عباس في قوله وجوه يومئذ ناضرة قال يعنى حسنها إلى ربها ناظرة قال نظرت إلى الخالق و أخرج ابن المنذر و الآجرى عن محمد بن كعب القرظى في قوله وجوه يومئذ ناضرة قال نضر الله تلك الوجوه و حسنها للنظر اليه و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و اللالكائي عن مجاهد وجوه يومئذ ناضرة قال مسرورة و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن أبى صالح وجوه يومئذ ناضرة قال بهجة لما هى فيه من النعمة و أخرج ابن المنذر عن الضحاك وجوه يومئذ ناضرة قال النضارة لبياض و الصفاء إلى ربها ناظرة قال ناظرة إلى وجه الله و أخرج ابن المنذر و الآجرى و اللالكائي و البيهقى عن عكرمة وجوه يومئذ ناضرة قال ناضرة من النعيم إلى ربها ناظرة قال تنظر إلى الله نظرا و أخرج الدار قطنى و الآجرى و اللالكائي و البيهقى عن الحسن في الآية قال النضرة الحسن نظرت إلى ربها فنضرت بنوره و أخرج ابن جرير عن الحسن وجوه يومئذ ناضرة يقول حسنة إلى ربها ناظرة قال تنظر إلى الخالق و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله وجوه يومئذ ناضرة قال مسرورة إلى ربها ناظرة قال أنظر ماذا أعطى الله عبده من النور في عينيه ان لو جعل نورا أعين جميع خلق الله من الانس و الجن و الدواب و كل شيء خلق الله فجعل نورا عينهم في عيني عبد من عباده ثم كشف عن الشمس سترا واحدا و دونها سبعون سترا ما قدر على ان ينظر إلى الشمس و الشمس جزء من سبعين جزأ من نور الكرسي و الكرسي جزء من سبعين جزأ من نور العرش و العرش جزء من سبعين جزأ من نور الستر قال عكرمة أنظروا ماذا أعطى الله عبده من النور في عينيه ان نظر إلى وجه الرب الكريم عيانا و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة قال تنظر إلى وجه ربها و أخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في قول الله وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة قال ينظرون إلى ربهم بلا كيفية و لا حد محدود و لا صفة معلومة و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و الترمذى و ابن جرير و ابن المنذر و الآجرى في الشريعة و الدارقطني في الرؤية و الحاكم و ابن مردويه و اللالكائي في السنة و البيهقى عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان أدنى أهل الجنة منزلا لمن ينظر إلى جنانه و أزواجه و نعيمه و خدمه و سرره مسيرة ألف سنة و أكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة و عشية ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم وجوه يومئذ ناضرة قال البياض و الصفاء إلى ربها ناظرة قال تنظر كل يوم في وجه الله و أخرج عبد الرزاق و أحمد و عبد بن حميد و البخارى و مسلم و النسائي و الدار قطنى في الرؤية و البيهقى في الاسماء و الصفات عن أبى هريرة قال قال الناس يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تضاربون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فانكم ترونه يوم القيامة كذلك يحب مع الله الناس فيقول من كان يعبد شيا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس و يتبع من كان يعبد القمر القمر و يتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت و تبقى هذه الامة فيها منافقوها فياتيهم الله في الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا أتانا ربنا عرفناه فياتيهم الله في الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه و يضرب جسر جهنم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فأكون أول من يجيز و دعاء الرسل يومئذ أللهم سلم سلم و فيه كلاليب مثل شوك السعدان انه لا يعلم قدر عظمها الا الله فتخطف الناس باعمالهم منهم الموبق بعمله و منهم المخردل ثم ينجو حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده و أراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرجه ممن كان يشهد ان لا اله الا الله أمر الملائكة أن يخرجوهم فيعرفونهم بآثار السجود فيخرجونهم قد امتحشوا فيصب عليهم ماء يقال له ماء الحياة فينبتون نبات الحبة في جميل السيل و يبقى رجل مقبل بوجهه على النار فيقول يا رب قد قشبنى ريحها و أحرقنى ذكاؤها فاصرف وجهي عن النار فلا يزال يدعو الله فيقول لعلى ان أعطيتك ذلك تسألني غيره فيقول لا و عزتك لا أسألك غيره فيصرف وجهه عن النار ثم يقول بعد ذلك يا رب قربنى إلى باب الجنة فيقول أ ليس قد زعمت لا تسألني غيره ويلك يا ابن آدم ما أغدرك

(291)

فلا يزل يدعو فيقول لعلى ان أعطيتك ذلك تسألني غيره فيقول لا و عزتك لا أسألك غيره فيعطى الله من عهود و مواثيق أن لا يساله غيره فيقربه إلى باب الجنة فإذا رأى ما فيها سكت ما شاء الله أن يسكت فيقول رب أدخلني الجنة فيقول أ ليس قد زعمت أن لا تسألني غيره ويلك يا ابن آدم ما أغدرك فيقول رب لا تجعلني أشقى خلقك فلا يزال يدعو حتى يضحك الله عز و جل فإذا ضحك منه أذن له في الدخول فيها فإذا دخل فيها قيل له تمن من كذا فيتمنى ثم يقال له تمن من كذا فيتمنى حتى تنقطع به الامانى فيقول هذا لك و مثله معه قال أبو هريرة و ذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة قال و أبو سعيد الخدرى جالس مع أبى هريرة لا يغير عليه شيأ من حديثه حتى انتهى إلى قوله هذا لك و مثله معه قال أبو سعيد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول هذا لك و عشرة أمثاله قال أبو هريرة حفظت و مثله معه و أخرج الدارقطني في الرؤية عن أبى هريرة قال سأل الناس رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا يا رسول الله هل ؟ رى ربنا يوم القيامة قال هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فهل تضارون في رؤية الشمس عند الظهيرة ليست في سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فو الذي نفسى بيده لا تضارون في رؤية ربكم عز و جل كما لا تضارون في رؤيتهما فيلقى العبد فيقول يا عبدي ألم أكرمك ألم أسودك ألم أزوجك ألم أسخر لك الخيل و الابل و أتركك ترأس و تربع فيقول بلى يا رب قال فاليوم أنساك كما نسيتنى ثم يلقى الثاني فيقول ألم أسودك ألم أزوجك ألم أسخر لك الخيل و الابل و أتركك ترأس و تربع فيقول بلى يا رب قال أ فظننت انك ملاقى قال لا يا رب قال فاليوم أنساك كما نسيتنى قال ثم يلقى الثالث فيقول ما أنت فيقول أنا عبدك آمنت بك و بنبيك و بكتابك و صمت و صليت و تصدقت و يثنى بخير ما استطاع فيقال له الا نبعث عليك شاهدا فيفكر في نفسه من الذي يشهد على قال فيختم على فيه و يقال لفخذه انطقى فينطق فخذه و لحمه و عظمه بما كان يعمل ذلك المنافق و ذلك بعذر من نفسه و ذلك الذي يسخط الله عليه ثم ينادى مناد الا اتبعت كل أمة ما كانت تعبد فيتبع أوليآء الشيطان الشيطان و اتبعت اليهود و النصارى أولياءهم إلى جهنم ثم نبقى أيها المؤمنون فياتينا ربنا عز و جل و هو ربنا فيقول علام هؤلاء قيام فيقولون نحن عباد الله المؤمنون عبدناه و هو ربنا و هو آتينا و مئيبنا و هذا مقامنا فيقول الله عز و جل أنا ربكم فامضوا فيوضع الجسر و عليه كلاليب من نار تخطف الناس فعند ذلك حلت الشفاعة أى أللهم سلم فإذا جاوز الجسر فمن أنفق زوجا من المال مما يملك في سبيل الله و كل خزنة الجنة يدعوه يا عبد الله يا مسلم هذا خير فتعال قال أبو بكر يا رسول الله ان ذلك العبد لا توى عليه يدع بابا و يلج من آخر فضرب النبي صلى الله عليه و سلم على منكبيه و قال و لذي نفسى بيده انى لارجو أن تكون منهم و أخرج الدارقطني في الرؤية عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا جمع الله الاولين و الآخرين يوم القيامة جاء الرب عز و جل إلى المؤمنين فوقف عليهم و المؤمنون على كوم فيقول هل تعرفون ربكم عز و جل فيقولون ان عرفنا نفسه عرفناه فيقول لهم الثانية هل تعرفون ربكم فيقولون ان عرفنا نفسه عرفناه فيتجلى لهم عز و جل فيضحك في وجوههم فيخرون له سجدا و أخرج النسائي و الدارقطني و صححه عن أبى هريرة قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا قال هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه و ترون القمر في ليلة لا غيم فيها قلنا نعم قال فانكم سترون ربكم عز و جل حتى ان أحدكم ليحاضر ربه محاضرة فيقول عبدي هل تعرف ذنب كذا و كذا فيقول ألم تغفر لي فيقول بمغفرتى صرت إلى هذا و أخرج الدارقطني عن أبى هريرة ان النبي صلى الله عليه و سلم قال ترون الله عز و جل يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر أو كما ترون الشمس ليس دونها سحاب و أخرج أحمد و عبد بن حميد و الدارقطني عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم ان الله ليتجلى للناس عامة و يتجلى لابى بكر خاصة و أخرج أحمد و عبد بن حميد و البخارى و مسلم و الدارقطني و الحاكم و البيهقى عن أبى سعيد الخدرى قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس فيه سحاب قلنا لا يا رسول الله قال هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس في سحاب قالوا لا يا رسول الله قال ما تضارون في رؤيته يوم القيامة الا كما تضارون في رؤية أحمدهما و اخرج عبد بن حميد و الدارقطني و ابن مردويه عن أبى موسى الاشعرى قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يجمع الله الامم يوم القيامة بصعيد واحد فإذا أراد الله

(292)

عز و جل ان يصدع بين خلقه مثل لكل قوم ما كانوا يعبدون فيتبعونهم حتى يقحموهم النار ثم يأتينا ربنا عز و جل و نحن على مكان رفيع فيقول من أنتم فيقولون نحن المسلمون فيقول ما تنتظرون فيقولون ننتظر ربنا عز و جل فيقول و هل تعرفونه ان رأيتموه فيقولون نعم فيقول كيف تعرفونه و لم تروه فيقولون نعرفه انه لا عدل له فيتجلى لنا ضاحكا ثم يقول أبشروا يا معشر المسلمين فانه ليس منكم أحد الا جعلت له مكانه في النار يهوديا أو نصرانيا و أخرج ابن عساكر عن أبى موسى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا كان يوم القيامة مثل لكل قوم ما كانوا يعبدون في الدنيا و يبقى أهل التوحيد فيقال لهم ما تنظرون و قد ذهب الناس فيقولون ان لنا لربا كنا نعبده في الدنيا لم نره قال و تعرفونه إذا رأيتموه فيقولون نعم فيقال لهم و كيف تعرفونه و لم تروه قالوا انه لا شبيه له قال فيكشف لهم الحجاب فينظرون إلى الله تبارك و تعالى فيخرون له سجدا و يبقى أقوام في ظهورهم مثل صياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون فذلك قول الله عز و جل يوم يكشف عن ساق و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون و يقول الله عز و جل عبادي ارفعوا رؤوسكم فقد جعلت بدل و في لفظ فداء كل رجل منكم رجلا من اليهود أو النصارى في النار و أخرج الدارقطني عن بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من أحد لا و يخلو الله به كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر و أخرج الدارقطني عن عبد الله بن عمرو قال ليخلون الله عز و جل بكم يوم القيامة واحدا واحدا في المسألة حتى تكونوا في القرب منه أقرب من هذا و أشار إلى شيء قريب و أخرج الدارقطني عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يوم القيامة أول يوم نظرت فيه عين إلى الله عز و جل و أخرج أحمد و مسلم و الدارقطني من طريق أبى الزبير انه سمع جابر بن عبد الله يسال عن الورود فقال نحن يوم القيامة على كوم فوق الناس فتدعى الامم باوثانها و ما كانت تعبد الاول فالأَول ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول ما تنتظرون فيقولون ننتظر ربنا فيقول أنا ربكم فيقولون حتى تنظر إليك فيتجلى لهم يضحك فينطلق بهم و يتبعونه و يعطى كل إنسان منهم نورا و أخرج الدارقطني عن جابر عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يتجلى لنا ربنا عز و جل ينظرون إلى وجهه فيخرون له سجدا فيقول ارفعوا رؤوسكم فليس هذا بيوم عبادة و أخرج الدارقطني عن جابر قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ان الله ليتجلى للناس عامة و يتجلى لابى بكر الصديق خاصة و أخرج الدارقطني و الخطيب عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم اقرأه هذه الآية وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة قال و الله ما نسخها منذ أنزلها يزورون ربهم تبارك و تعالى فيطعمون و يسقون و يتطيبون و يحلون و يرفع الحجاب بينه و بينهم فينظرون اليه و ينظر إليهم عز و جل و ذلك قوله عز و جل لهم رزقهم فيها بكرة و عشيا و أخرج الدارقطني عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان يوم القيامة رأى المؤمنون ربهم عز و جل فاحد ؟ هم عهدا بالنظر اليه في كل جمعة و يراه المؤمنات يوم الفطر و يوم النحر و أخرج الدارقطني عن أنس قال بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه و سلم اذ قال أتانى جبريل و في يده كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء قلت يا جبريل ما هذا قال هذا يوم الجمعة يعرض عليك ربك ليكون لك عيدا و لامتك من بعدك قلت يا جبريل فما هذه النكتة السوداء قال هذه الساعة و هي تقوم في يوم الجمعة و هو سيد أيام الدنيا و نحن ندعوه في الجنة يوم المزيد قلت يا جبريل و لم تدعونه يوم المزيد قال لان الله عز و جل اتخذ في الجنة واديا أفيح من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة ينزل ربنا على كرسى إلى ذلك الوادي و قد حف العرش بمنابر من ذهب مكللة بالجوهر و قد حفت تلك المنابر بكراسى من نور ثم يأذن لاهل الغرفات فيقبلون يخوضون كثائب المسك إلى الركب عليهم أسورة الذهب و الفضة و ثياب السندس و الحرير حتى ينتهوا إلى ذلك الوادي فإذا أطمأنوا فيه جلوسا بعثث الله عز و جل عليهم ريحا يقال لها المثيرة فثارت ينابيع المسك الابيض في وجوههم و ثيابهم و هم يومئذ جرد مرد مكعلون ابناء ثلاث و ثلاثين يضرب جمامهم إلى سررهم على صورة آدم يوم خلقه الله عز و جل فينادى رب العزة تبارك و تعالى رضوان و هو حازن الجنة فيقول يا رضوان ارفع الحجب بيني و بين عبادي و زواري فإذا رفع الحجب بينه و بينهم فرأوا بهاءه و نوره هبوا له سجودا فيناديهم عز و جل بصوت ارفعوا رؤوسكم فانما كانت العبادة في الدنيا و أنتم اليوم في دار الجزاء سلوني ما شئتم فانا ربكم الذي صدقتكم وعدى

(293)

و أتممت عليكم نعمتى فهذا محل كرامتي فسلوني ما شئتم فيقولون ربنا وأى خير لم تفعله بنا ألست الذي أعنتنا على سكرات الموت و آنست منا الوحشة في ظلمات القبور و آمنت روعتنا عند النفخة في الصور ألست أقلتنا عثراتنا و سترت علينا القبيح من فعلنا و ثبت على جسر جهنم أقدامنا ألست الذي أدنيتنا في جوارك و أسمعتنا من لذاذة منطقك و تجليت لنا بنورك فاى خير لم تفعله بنا فيعود عز و جل فيناديهم بصوته فيقول أنا ربكم الذي صدقتكم وعدى و أتممت عليكم نعمتى فسلوني فيقولون نسألك رضاك فيقول رضاى عنكم أقلتكم عثراتكم و سترت عليكم القبيح من أموركم و أدنيت منى جواركم و اسمعتكم لذاذة منطقى و تجليت لكم بنورى فهذا محل كرامتي فسلوني فيسالونه حتى تنتهى مسألتهم ثم يقول عز و جل سلوني فيسألونه حتى تنتهى رغبتهم ثم يقول عز و جل سلوني فيقولون رضينا ربنا و سلمنا فيزيدهم من مزيد فضله و كرامته و يزيد زهرة الجنة ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطرت على قلب بشر و يكون كذلك حتى مقدار متفرقهم من الجمعة قال أنس فقلت بأبي و أمي يا رسول الله و ما مقدار تفرقهم قال كقدر الجمعة إلى الجمعة قال يحمل عرش ربنا العليون معهم الملائكة و النبيون ثم يؤذن لاهل الغرفات فيعودون إلى غرفهم و هم غرفتان زمردتان خضراوان و ليسوا إلى شيء أشوق منهم إلى يوم الجمعة لينظروا إلى ربهم و ليزيدهم من مزيد فضله و كرامته قال أنس سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم و ليس بيني و بينه أحد و أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند و الحاكم عن لقيط بن عامر أنه خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و معه صاحب له يقال له نهيك بن عاصم قال فخرجت أنا و صاحبي حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم حين انصرف من صلاة الغداة فقام في الناس خطيبا فقال أيها الناس الا انى قد خبات لكم صوتي منذ أربعة أيام لا سمعكم ألا فهل من امرئ بعثه قومه فقالوا أعلم لنا ما يقول رسول الله الاثم لعله ان يلهيه حديث نفسه أو حديث صاحبه أو يلهيه الضلال الا انى مسؤل هل بلغت الا اسمعوا تعيشوا الا اجلسوا الا جلسوا قال فجلس الناس و قمت أنا و صاحبي حتى إذا فرغ لنا فؤاده و بصره قلنا يا رسول الله ما عندك من علم الغيب فضحك لعمر الله وهز رأسه و علم انى الفتى فقال ضن ربك عز و جل بمفاتيح خمس من الغيب لا يعلمها الا الله و أشار بيده قلت و ما هن قال علم المنية قد علم متى منية أحدكم و لا تعلمونه و علم ما في الغد ما أنت طاعم غدا و لا تعلمه و علم يوم الغيم يشرف عليكم إذا قنطتم مشفقين فيظل يضحك قد علم ان 7 غيركم إلى قريب قال لقيط قلت لن نعدم من رب يضحك خيرا و علم يوم الساعة قلت يا رسول الله علمنا منا يعلم الناس و ما يعلم صاحبي فانا في قبيل لا يصدقون تصديقنا من أحاد من مذحج التي قربوا علينا و خثعم التي توالينا و عشيرتنا التي نحن منها قال تلبثون ما لبثتم ثم يتوفى نبيكم ثم تلبثون ما لبثتم ثم تبعث الصائحة لعمر الهك ما تدع على ظهرها من شيء الا مات و الملائكة الذين مع ربك عز و جل فأصبح ربك عز و جل يطوف في البلاد و قد خلت عليه البلاد فأرسل ربك السماء بمهضب من عند العرش و لعمر الهك ما تدع على ظهرها من مصدع قتيل و لا مدفن ميت الا شقت الارض عنه حتى تجعله من عند رأسه فيستوى جالسا يقول ربك مهيم لما كان فيه يقول يا رب أمس اليوم و لعهده بالحياة يحسبه حديثا بأهله فقلت يا رسول الله كيف يجمعنا بعد ما تمزقنا الرباح و البلى و السباع قال أنبئك بمثل ذلك من آلاء الله الارض أشرفت عليها و هي مذرة بالية فقلت لا تحيا أبدا ثم أرسل ربك عليها السماء فلم تلبث عنك الا أياما حتى أشرفت عليها و هي سرية واحدة و لعمر الهك لهو أقدر على أن يجمعهم من الماء و على أن يجمعهم من نبات الارض فيخرجون من الاصواء أو من مصارعهم فينظرون اليه و ينظر إليهم قلت يا رسول الله و كيف و نحن ملء الارض و هو شخص واحد ينظر إلينا و ننظر اليه قال أنبئك بمثل ذلك من آلاء الله الشمس و القمر آية منه صغيرة ترونهما و يريانكم ساعة واحدة و تريانهما لا تضارون في رؤيتهما و لعمر الهك لهو أقدر على ان يراكم و ترونه أو ترونهما و يريانكم لا تضارون في رؤيتهما قلت يا رسول الله فما يفعل بنا ربنا إذا لقيناه قال تعرضون عليه بادية له صفحاتكم لا تخفى عليه منكم خافية فياخذ ربك بيده غرفة من ماء فينضح قبلكم بها فلعمر الهك ما يخطى وجه أحد منه قطرة فاما المسلم فتدع وجهه مثل الربطة البيضاء و أما الكافر فتخطمه بمثل الحميم الاسود ألا ثم ينصرف نبيكم صلى الله عليه و سلم و يصرف على أثره الصالحون فيسلكون جسرا من النار فيظل أحدكم يقول حس يقول ربك أو أنه فتطلعون على حوض الرسول على أظمأ و الله ناهلة




/ 62