4 ـ جرائم ضد النظام الاجتماعي العام - انحراف الاجتماعی و أسالیب العلاج نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

انحراف الاجتماعی و أسالیب العلاج - نسخه متنی

زهیر الاعرجی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

( 147 )

4 ـ جرائم ضد النظام الاجتماعي العام

ولما كان الاسلام يمثل جوهر العدالة الاجتماعية بين الافراد ، فان نظامه السياسي والقضائي والاقتصادي لابد وان يتحرك بكل قوة لمعاقبة المنحرفين الذين يحاولون العبث بمقدارات الافراد . ولذلك فان الانحرافات التي يقوم بها هؤلاء الافراد ، وتؤدي بقصد او دون قصد ال زعزعة النظام الاجتماعي ، كارهاب الناس واحتكار اقواتهم ، وظلمهم ، تعتبر جرائم تستحق نوعاً من العقوبات المنصوص عليها في الشريعة .

أ ـ المحاربة :

والمحارب هو الذي يجهز سلاحه لارعاب الناس وارادة الافساد في الارض ، ذكراً كان او انثى ، قوياً كان ام ضعيفاً ، لعموم الآية في قوله تعالى : ( إنما جزاؤا الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فساداً ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم ) (1) . وحده التخيير للحاكم الشرعي بين القتل ، والصلب ، والقطع مخالفاً وهو قطع اليد اليمنى ثم قطع القدم اليسرى ، والنفي . ويكون التخيير متناسباً مع حجم جناية المحارب . فاذا « قتل ولم يأخذ المال ، [ وجب ] ان يقتل على كل حال ، وليس لأولياء المقتول العفو عنه . فان عفوا عنه ، وجب على الامام قتله ، لانه محارب . وان قتل واخذ المال وجب عليه اولاً ان يرد المال ، ثم

(1) المائدة : 33 .

/ 159