القصاص :
وهو من العقوبات المنصوص عليها في الكتاب والسنة بحق الجاني . واصل الكلمة ، اقتفاء الاثر كما ورد في قوله تعالى : ( وقالت لأخته قصيه ... ) (1) ، فـ « القص اتباع الاثر ومنه القصص في الحديث لانه يتبع فيه الثاني الاول ، والقصاص اتباع الجاني في الاخذ بمثل جنايته في النفس » (2) . بمعنى ان « القصاص الشرعي » اسم لاستفياء الانسان ممن اعتدى عليه بمثل ما اعتدى من قطع او جرح او قتل . ويسمى ايضاً بالقود ، فيقال : اقاد القتيل بالقتيل ، اي قتله به . ووردت في القصاص آيات قرآنية شريفة عديدة ، منها قوله تعالى : ( يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر ، والعبد بالعبد ، والانثى بالانثى ، فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة ) (3) ، وقوله تعالى : ( وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس ، والعين بالعين ، والانف بالانف ، والاذن بالاذن ، والسن بالسن ، والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ، ومن لم يحكم بما انزل الله فاؤلئك هم الظالمون ) (4) ، وقوله تعالى : ( وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله ) (5) ، وقوله : ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه(1) القصص : 11 .(2) مجمع البيان ج20 ص 270 .(3) البقرة : 178 .(4) المائدة : 45 .(5) الشورى : 40 .