ج ـ ظلم الحاكم - انحراف الاجتماعی و أسالیب العلاج نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

انحراف الاجتماعی و أسالیب العلاج - نسخه متنی

زهیر الاعرجی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

( 151 )

وحمد الله واثنى عليه ، ثم قال : يا فلان ان المسلمين ذكروا ان الطعام قد نفذ الا شيئاً عندك ، فاخرجه وبعه ) (1) .

وعليه ، فان للامام او لنائبه ، ولاية عامة تشمل جميع الافراد من اجل حماية مصالحهم في النظام الاجتماعي ، فاذا « كان بالناس حاجة شديدة الى شيء ، ولا يوجد في البلد غيره ... وضاق على الناس الطعام ، ولم يوجد الا عند من احتكره ، كان على السلطان ان يجبره على بيعه ، ويكرهه عليه » (2) . فالاحتكار ، اذن انحراف اقتصادي واخلاقي ، يتوجب فيه على الحاكم الشرعي او الدولة الاسلامية التدخل لمعالجته بالقوة ، اذا تطلب الامر ذلك .

ج ـ ظلم الحاكم

وهو من اعم الوان الانحرافات الاخلاقية والاجتماعية ، لأن الحاكم الظالم يهتك حرمات الناس في اموالهم وانفسهم واعراضهم ، مخالفاً بذلك أهم القواعد الاجتماعية في الاسلام . فقد اوجبت رسالة السماء تشكيل الحكومة العادلة التي تحكم بين الافراد بالحق ، وتهتم بتنظيم شؤون النظام الاجتماعي . وبلورت تلك الرسالة مفاهيمها السياسية بطرح فكرة الاستخلاف على الارض باعتباره الطريق الطبيعي لاقامة الحدود وتطبيق الشريعة . واوجبت ايضاً اطاعة القيادة السياسية المتمثلة بالرسول (ص) ، او ولي الأمر اماماً كان او فقيهاً عادلاً جامعاً للشرائط ، حيث ورد قوله تعالى : ( يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول ، واولي الامر

(1) الكافي ج1 ص375 .

(2) النهاية للشيخ الطوسي ص374 .

/ 159