انحراف الاجتماعی و أسالیب العلاج نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

انحراف الاجتماعی و أسالیب العلاج - نسخه متنی

زهیر الاعرجی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

( 153 )

وسقيت اخرها بكأس اولها ) (1) . ويدلل قول الامام الرضا (ع) عندما سئل عن علة جعل اولي الامر وامره بطاعتهم ، الى دور الدين في حفظ النظام الاجتماعي ، فقال : ( ... لعلل كثيرة ، منها : ان الخلق لما وقفوا على حد محدود ، وامروا ان لا يتعدوا تلك الحدود ، لما فيه من فسادهم ، لم يكن يثبت ذلك ، لا يقوم الا بان يجعل عليهم فيها اميناً يأخذ بالوقف عندما ابيح لهم ويمنعهم عن التعدي ما حظر عليهم ، لانه لو لم يكن ذلك لما كان احد يترك لذته ... ) (2) .

وفي خطبة امير المؤمنين (ع) في مسجد الرسول (ص) بعد بيعة الناس له ، ما يشير ايضاً الى اصول النظام السياسي الاسلامي ، قال : ( اللهم اني اول من اناب وسمع واجاب ، لم يسبقني الا رسول الله (ص) بالصلاة . وقد علمتم انه لا ينبغي ان يكون الوالي على الفروج ، والدماء ، والمغانم ، والاحكام ، وامامة المسلمين ، البخيل فتكون في اموالهم نهمته ولا الجاهل فيضلهم بجهله ، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه ، ولا الخائف للدول فيتخذ قوماً دون قوم ، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ويقف دون المقاطع ، ولا المعطل للسنة فيهلك الامة ) .

ولكن اذا تولى الحاكم الظالم شؤون الامة ، فان الشريعة الاسلامية توجب على المكلفين وجباً عينياً محاربته باي شكل من الاشكال ، فقد ورد في القرآن الكريم ان الله سبحانه وتعالى امر نبيه موسى (ع) بالتصدي لفرعون ، الحاكم الظالم : ( واذا نادى ربك موسى ان انت القوم الضالمين .

(1) نهج البلاغة ج1 ص41 .

(2) علل الشرائع ج1 ص183 .

/ 159