انحراف الاجتماعی و أسالیب العلاج نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( 154 )قوم فرعون الا يتقون ) (1) . وورد ايضاً ما يشير الى وجوب الكفر بالحكومة التي لا تقضي بما انزل الله وتعمل في الناس بالجور والظلم والعدوان وسماها بالطاغوت ، فقال عز وجل : ( الم تر الى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد أمروا ان يكفروا به ... ) (2) . وجاء في وصية الامام عي بن ابي طالب (ع) لولديه الحسن والحسين (ع) : ( .... وكونوا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً ) . وفي مقبولة عمر بن حنظلة تهجم صريح على الحاكم الظالم ودعوة للرجوع الى ولي الامر الشرعي ، وهو الامام المعصوم في زمن الحضور والفقيه الجامع للشرائط في عصر الغيبة : ( قال [ عمر بن حنظلة ] : سألت ابا عبد الله (ع) عن رجلين من اصحابنا بينهما منازعة في دين او ميراث ، فتحاكما الى السلطان والى القضاة أيحل ذلك ؟ قال : من تحاكم اليهم في حق او باطل فانما تحاكم الى الطاغوت ، ما يحكم له فانما يأخذه سحتاً وان كان حقاً ثابتاً له لانه اخذه بحكم الطاغوت وما امر الله ان يكفر به ، قال الله تعالى : ( يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ) قلت : كيف يصنعان ؟ قال : ينظران من كان منكم ممن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف احكامنا .. فليرضوا به حكماً فاني قد جعلته عليكم حاكماً ) (3) .وفي خطبة الامام الحسين بن علي (ع) في الناس في ( منى ) تأكيد آخر