تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم - نسخه متنی

اب‍ی‌ م‍ح‍م‍د ال‍ح‍س‍ن ‌ب‍ن‌ ع‍ل‍ی ‌ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ ب‍ن‌ ش‍ع‍ب‍ه‌ ال‍ح‍ران‍ی‌؛ مصحح:‌ ع‍ل‍ی‌ اک‍ب‍ر غ‍ف‍اری‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أن تخاف على نفسك و أن تحذر فيه على دينك و إن لم تكن إلا ساعة من النهار . فإن استطعت أن لا تسخط ربك برضى أحد من خلقه فافعل ، فإن في الله خلفا من غيره و لا في شيء خلف من الله . اشدد على الظالم و خذ على يديه ( 1 ) . و لن لاهل الخير و قربهم منك و اجعلهم بطانتك و إخوانك . ثم أنظر صلاتك كيف هي ، فإنك إمام . و ليس من إمام يصلي بقوم فيكون في صلاتهم تقصير إلا كان عليه أوزارهم و لا ينتقص من صلاتهم شيء و لا يتممها إلا كان له مثل أجورهم و لا ينتقص من أجورهم شيء . و انظر الوضوء ، فإنه تمام الصلاة و لا صلاة لمن لا وضوء له . و اعلم أن كل شيء من عملك تابع لصلاتك . و اعلم أنه من ضيع الصلاة ، فإنه لغير الصلاة من شرايع الاسلام أضيع . و إن استطعتم يا أهل مصر أن يصدق قولكم فعلكم و سركم علانيتكم و لا تخالف ألسنتكم أفعالكم فافعلوا . و قال رسول الله صلى الله عليه و آله : " إني لا أخاف على أمتي مؤمنا و لا مشركا أما المؤمن فيمنعه الله بإيمانه و أما المشرك فيخزيه الله و يقمعه بشركة و لكني أخاف عليكم كل منافق حلو اللسان يقول ما تعرفون و يفعل ما تنكرون " ليس به خفاء . و قد قال النبي صلى الله عليه و آله : " من سرته حسناته و ساءته سيئاته فذلك المؤمن حقا " . و كان يقول صلى الله عليه و آله : " خصلتان لا يجتمعان في منافق : حسن سمت ( 2 ) وفقه في سنة " . و اعلم يا محمد بن أبي بكر أن أفضل الفقة الورع في دين الله و العمل بطاعة الله ، أعاننا الله و إياك على شكره و ذكره و أداء حقه و العمل بطاعته إنه سميع قريب . و اعلم أن الدنيا دار بلاء و فناء و الآخره دار بقاء و جزاء . فإن استطعت أن تزين ما يبقى على ما يفنى فافعل رزقنا الله بصر ما بصرنا و فهم ما فهمنا حتى لا نقصر عما أمرنا و لا نتعدى على ما نهانا عنه ، فإنه لابد لك من نصيبك من الدنيا و أنت إلى نصيبك

1 - " خذ على يديه " أى امنعه عما يريد فعله .

2 - السمت : الطريق و المحجة . و أيضا يستعمل لهيئة أهل الخير و هي عبارة عن الحالة التي يكون عليها الانسان من السكينة و الوقار و حسن السيرة و الطريقة و استقامة المنظر و الهيئة ، يقال : فلان حسن السمت أى حسن المذهب في الامور كلها .

/ 516