تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم - نسخه متنی

اب‍ی‌ م‍ح‍م‍د ال‍ح‍س‍ن ‌ب‍ن‌ ع‍ل‍ی ‌ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ ب‍ن‌ ش‍ع‍ب‍ه‌ ال‍ح‍ران‍ی‌؛ مصحح:‌ ع‍ل‍ی‌ اک‍ب‍ر غ‍ف‍اری‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا شمعون إن لك أعداء يطلبونك و يقاتلونك ليسلبوا دينك من الجن و الانس ، فأما الذين من الانس فقوم لا خلاق لهم في الآخرة ( 1 ) و لا رغبة لهم فيما عند الله ، إنما همهم تعيير الناس بأعمالهم ، لا يعيرون أنفسهم و لا يحاذرون أعمالهم ، إذ رأوك صالحا حسدوك و قالوا : مراء ، و إن رأوك فاسدا قالوا : لا خير فيه ( 2 ) . و أما أعداؤك من الجن فإبليس و جنوده ، فإذا أتاك فقال : مات إبنك ، فقل إنما خلق الاحياء ليموتوا و تدخل بضعة مني الجنة ، إنه ليسرني ، فإذا أتاك و قال : قد ذهب مالك ، فقل : الحمد لله الذي أعطى و أخذ و أذهب عني الزكاة ، فلا زكاة علي ( 3 ) ، و إذا أتاك و قال لك : الناس يظلمونك و أنت لا تظلم ، فقل : " إنما السبيل - يوم القيامة - على الذين يظلمون الناس " " و ما على المحسنين من سبيل ( 4 ) " ، و إذا أتاك و قال لك : ما أكثر إحسانك ، يريد أن يدخلك العجب ( 5 ) ، فقل : إساءتي أكثر من إحساني ، و إذا أتاك و قال لك : ما أكثر صلاتك ، فقل : غفلتي أكثر من صلاتي ، و إذا قال لك : كم تعطي الناس ، فقل : ما آخذ أكثر مما اعطي ، و إذا قال لك : ما أكثر من يظلمك ، فقل : من ظلمته أكثر ، و إذا أتاك و قال لك : كم تعمل ، فقل : طال ما عصيت ، و إذا أتاك و قال لك : اشرب الشراب ، فقل : لا أرتكب المعصية ، و إذا أتاك و قال لك :

1 - اى لا نصيب لهم ، الخلاق : النصيب .

2 - يعنى : انك إذا تعمل عملا صالحا يقول أعداؤك حاسدا بك : إنك تعمل رئاء ، و إذا تفعل فعلا قبيحا ، يقولون : انك مفسد و لا خير فيك .

3 - يعنى فليس لي مال حتى يجب على أداء حقوقه و إنفاقه .

4 - المراد بالسبيل : الاستيلاء و التسلط و الحجة ، يعنى أن الاستيلاء و المؤاخذة على الظالمين لا على غيرهم من المحسنين . كما قال الله تعالى في سورة التوبة - 92 " ما على المحسنين من سبيل " .

5 - العجب بالضم : الزهو و الكبر و إعجاب النفس من عمل أتى به .

/ 516