تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فإن ابتغاء الفضل من السنة و الاجمال في الطلب من العفة و ليست العفة بدافعة رزقا و لا الحرص بجالب فضلا ، فإن الرزق مقسوم و استعمال الحرص استعمال المأثم . و قال عليه السلام : القريب من قربته المودة و إن بعد نسبه . و البعيد من باعدته المودة و إن قرب نسبه لا شيء أقرب من يد إلى جسد و إن اليد تفل فتقطع و تحسم ( 1 ) . و قال عليه السلام : من اتكل على حسن الاختيار من الله له لم يتمن ( 2 ) أنه في الحال التي اختارها الله له . و قال عليه السلام : العار أهون من النار . و قال عليه السلام : الخير الذي لا شر فيه : الشكر مع النعمة و الصبر على النازلة . و قال عليه السلام لرجل أبل من علة ( 3 ) : إن الله قد ذكرك فاذكره و أقالك فاشكره . و قال عليه السلام عند صلحه لمعاوية : إنا و الله ما ثنانا عن أهل الشام [ شك و لا ندم ، و إنما كنا نقاتل أهل الشام ] بالسلامة و الصبر ، فسلبت السلامة بالعداوة و الصبر بالجزع ، و كنتم في منتدبكم إلى صفين و دينكم أمام دنياكم ، و قد أصبحتم اليوم و دنياكم أمام دينكم ( 4 ) . و قال عليه السلام : ما أعرف أحدا إلا و هو أحمق فيما بينه و بين ربه . و قيل له : فيك عظمة ، فقال عليه السلام : بل في عزة قال الله : " و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين ( 5 ) " . ( و قال عليه السلام في وصف أخ كان له صالح ( 6 ) ) : كان من أعظم الناس في عيني . و كان رأس ما عظم به في عيني صغر الدنيا في