تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم - نسخه متنی

اب‍ی‌ م‍ح‍م‍د ال‍ح‍س‍ن ‌ب‍ن‌ ع‍ل‍ی ‌ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ ب‍ن‌ ش‍ع‍ب‍ه‌ ال‍ح‍ران‍ی‌؛ مصحح:‌ ع‍ل‍ی‌ اک‍ب‍ر غ‍ف‍اری‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نلتموه بما يرجى عندكم من القيام بحق الله و إن كنتم عن أكثر حقه تقصرون فاستخففتم بحق الائمة ، فأما حق الضعفاء فضيعتم و أما حقكم بزعمكم فطلبتم . فلا ما لا بذلتموه و لا نفسصا خاطرتم بها للذي خلقها و لا عشيرة عاديتموها في ذات الله أنتم تتمنون على الله جنته و مجاورة رسله و أمانا من عذابه . لقد خشيت عليكم أيها المتمنون على الله أن تحل بكم نقمة من نقماته لانكم بلغتم من كرامة الله منزلة فضلتم بها و من يعرف بالله لا تكرمون و أنتم بالله في عباده تكرمون و قد ترون عهود الله منقوضة فلا تفزعون و أنتم لبعض ذمم آبائكم تفزعون و ذمة رسول الله صلى الله عليه و آله محقورة ( 1 ) و العمى و البكم و ألزمني في المدائن مهملة لا ترحمون و لا في منزلتكم تعملون و لا من عمل فيها تعينون ( 2 ) و بالادهان و المصانعة عند الظلمة تأمنون ، كل ذلك مما أمركم الله به من النهي و التناهي و أنتم عنه غافلون . و أنتم أعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء لو كنتم تشعرون ( 2 ) . ذلك بأن مجاري الامور و الاحكام على أيدي العلماء بالله ( 3 ) الامناء على حلاله و حرامه فأنتم المسلوبون تلك المنزلة و ما سلبتم ذلك إلا بتفرقكم عن الحق و اختلافكم في السنة بعد البينة الواضحة . و لو صبرتم على الاذى و تحملتم المؤونة في ذات الله كانت أمور الله عليكم ترد و عنكم تصدر و إليكم ترجع و لكنكم مكنتم الظلمة من منزلتكم و استسلمتم امور الله في أيديهم ، يعملون بالشبهات و يسيرون في الشهوات ، سلطهم على ذلك فراركم من الموت و إعجابكم بالحياة التي هي مفارقتكم ، فأسلمتم الضعفاء في أيديهم فمن بين مستبعد مقهور و بين مستضعف على معيشته مغلوب ، يتقلبون في الملك بآرائهم ( 4 ) و يستشعرون الخزي بأهوائهم إقتداء بالاشرار و جرأة على الجبار ، في كل بلد منهم على منبره خطيب يصقع ( 5 ) ، فالأَرض لهم شاغرة و أيديهم فيها مبسوطة

1 - في بعض النسخ [ مخفورة ] . و ألزمني - بالفتح - : جمع زمن - ككتف .

2 - في بعض النسخ [ تعنون ] .

2 - في بعض النسخ [ يسعون ] .

(3) يعنى به المعصومين لقوله عليه السلام : " نحن العلماء " .

4 - في بعض النسخ [ بآرائكم ] .

5 - و فى بعض النسخ [ مسقع ] . يقال : خطيب مسقع و مصقع أى بليغ و يصقع و يسقع : يصاح و يرفع بصوته . و شغر الارض اى لم يبق فيها من يحميها و يضبطها فهي شاغرة .

/ 516