تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم - نسخه متنی

اب‍ی‌ م‍ح‍م‍د ال‍ح‍س‍ن ‌ب‍ن‌ ع‍ل‍ی ‌ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ ب‍ن‌ ش‍ع‍ب‍ه‌ ال‍ح‍ران‍ی‌؛ مصحح:‌ ع‍ل‍ی‌ اک‍ب‍ر غ‍ف‍اری‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أيها الناس إن دماءكم و أعراضكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم ، كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا . ألا هل بلغت ؟ أللهم اشهد . فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها ( 1 ) ، و إن ربا الجاهلية موضوع و إن أول ربا أبدأ به ربا العباس بن عبد المطلب ، و إن دماء الجاهلية موضوعة و إن أول دم أبدأ به دم عامر بن ربيعة ( 2 ) بن الحارث بن عبد المطلب ( 3 ) و إن مآثر الجاهلية موضوعة السدانة و السقاية . و العمد قود و شبه العمد ما قتل بالعصا و الحجر و فيه مائة بعير ، فمن ازداد فهو من الجاهلية . ( 4 )

1 - اى فليؤدها إلى صاحبها .

(2) في أكثر نسخ الحديث [ حارث بن ربيعة ] .

3 - كان عامر بن ربيعة مسترضعا في بني سعد فقتله بنو هذيل في الجاهلية فأبطل النبي صلى الله عليه و آله الطلب بدمه في الاسلام و لم يجعل لربيعة - أبيه - في ذلك تبعه . و انما بدأ صلى الله عليه و آله بإبطال الربا و الدم من أهله و أقربائه ليعلم أنه ليس في الدين محاباة .

4 - المآثر جمع المأثرة و هي الاثر و الفعل و العمل المتوارثة السدانة الخدمة السادن بكسر الدال : خادم الكعبة . و السقاية : موضع السقي . و القود محركة القصاص . و الجاهلية هى حالة الناس قبل الاسلام . و كانت أمة العرب في هذا العصر في حالة انحطاط و انحلال من حيث الديانة و المدنية و الفضائل و الاخلاق ، فلم تكن لها ديانة حنيفية و لا وحدة قومية و لا رابطة وطنية و لا أصل من الاصول التي ترتكز عليها الفضائل الانسانية ، يعبدون الاصنام و يسفكون الدماء و يأكلون الربا و يفعلون الفواحش و يقولون قول الزور و يأكل القوي الضعيف ، فهي فوضى في العقائد ، فوضى في الاخلاق ، فوضى في المعاش . لا تدين الوثنية و كانت لكل قبيلة منهم آلهة خاصة ، كانوا مغرمين بشرب الخمر و بلعب الميسر و التفاخر بالآباء و تزويج الرجل من النساء بقدر ما تسمح له وسائله المعيشية و تزويج نساء الاب . و دفن البنات حيا و المطالبة بالثار عندهم لا تقف عند حد حتى ان لم يظفر الرجل بغريمه انتقم من أحد أقربائه و ربما يقنع بالدية للقتيل بمال كثير على قدر شرف المقتول و غير ذلك من المآثر السخيفة و العادات القبيحة . و لما كانت مكة عاصمة بلاد العرب و كان بناء البيت فيها ، كانت توليتها و أمر البيت تنقسم بالسدانة و الحجابة و السقاية و الرفادة و القيادة و الندوة و اللواء و غيرها و يتوارثون كابرا عن كابر و يفتخر الرجل بها و يقول : أنا أفضل لان حجابة البيت مثلا بيدي كما يفتخر بالحسب و النسب و بالمال و بكثرة الاولاد و العشيرة و يهتمون بها اهتماما عظيما حتى بعث الله نبيه صلى الله عليه و آله فأبطلها و محاها .

/ 516