تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم - نسخه متنی

اب‍ی‌ م‍ح‍م‍د ال‍ح‍س‍ن ‌ب‍ن‌ ع‍ل‍ی ‌ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ ب‍ن‌ ش‍ع‍ب‍ه‌ ال‍ح‍ران‍ی‌؛ مصحح:‌ ع‍ل‍ی‌ اک‍ب‍ر غ‍ف‍اری‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لئن كانوا أحبونا في السر دون العلانية ( 1 ) فهم الصوامون بالنهار القوامون بالليل ترى أثر الرهبانية في وجوههم ، أهل سلم و انقياد . قال الرجل : فأنا من محبيكم في السر و العلانية . قال جعفر عليه السلام : إن لمحبينا في السر و العلانية علامات يعرفون بها . قال الرجل : و ما تلك العلامات ؟ قال عليه السلام : تلك خلال أولها أنهم عرفوا التوحيد حق معرفته و أحكموا علم توحيده . و الايمان بعد ذلك بما هو و ما صفته ، ثم علموا حدود الايمان و حقائقه و شروطه و تأويله . قال سدير : يا ابن رسول الله ما سمعتك تصف الايمان بهذه الصفة ؟ قال : نعم يا سدير ليس للسائل أن يسأل عن الايمان ما هو حتى يعلم الايمان بمن . قال سدير : يا ابن رسول الله إن رأيت أن تفسر ما قلت ؟ قال الصادق عليه السلام : من زعم أنه يعرف الله بتوهم القلوب فهو مشرك . و من زعم أنه يعرف الله بالاسم دون المعنى فقد أقر بالطعن ، لان الاسم محدث . و من زعم أنه يعبد الاسم و المعنى فقد جعل مع الله شريكا . و من زعم أنه يعبد [ المعنى ] بالصفة لا بالادراك فقد أحال على غايب . و من زعم أنه يعبد الصفة و الموصوف فقد أبطل التوحيد لان الصفة الموصوف . و من زعم أنه يضيف الموصوف إلى الصفة فقد صغر بالكبير و ما قدروا الله حق قدره ( 2 )

1 - كذا .

2 - أعلم أن حقيقة كل واحد من الاشياء كائنة ما كانت هى عينها الموجود في الخارج فحقيقة زيد مثلا هى العين الانسانى الموجود في الخارج و هو الذي يتميز بنفسه عن كل شيء و لا يختلط بغيره و لا يشتبه شيء من أمره هناك مع من سواه . ثم إنا ننتزع منه معاني ناقلين إياها إلى أذهاننا نتعرف بها حال الاشياء و نتفكر بها في امرهما كمعانى الانسان و طويل القامة و الشاب و أبيض اللون و غير ذلك و هي معان كلية إذا اجتمعت و انضمت أفادت نوعا من التميز الذهني نقنع به و هذه المعاني التي ننالها و نأخذها من العين الخارجية هى آثار الروابط التي بها ترتبط بنا تلك العين الخارجية نوعا من الارتباط و الاتصال كما أن زيدا مثلا يرتبط ببصرنا بشكله و لونه و يرتبط بسمعنا بصوته و كلامه و يرتبط بأكفنا ببشرته فنعقل منه صفة طول القامة و التكلم ولين الجلد و نحو ذلك فلزيد مثلا أنواع من الظهور لنا تنتقل بنحو إلينا و هي المسماة بالصفات و أما عين زيد و وجود ذاته فلا تنتقل إلى أفهامنا بوجه و لا تتجافي عن مكانه و لا طريق إلى نيله إلا أن نشهد عينه الخارجية بعينها و لا نعقل منها في أذهاننا إلا الاوصاف الكلية فافهم ذلك واجد التأمل فيه . " بقية الحاشية في الصفحة الاتية "

/ 516