تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم - نسخه متنی

اب‍ی‌ م‍ح‍م‍د ال‍ح‍س‍ن ‌ب‍ن‌ ع‍ل‍ی ‌ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ ب‍ن‌ ش‍ع‍ب‍ه‌ ال‍ح‍ران‍ی‌؛ مصحح:‌ ع‍ل‍ی‌ اک‍ب‍ر غ‍ف‍اری‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عين الشاهد قبل صفته ؟ قال عليه السلام : تعرفه و تعلم علمه و تعرف نفسك به و لا تعرف نفسك بنفسك من نفسك . و تعلم أن ما فيه له و به كما قالوا ليوسف : " إنك لانت يوسف قال أنا يوسف و هذا أخي ( 1 ) " فعرفوه به و لم يعرفوه بغيره و لا أثبتوه من أنفسهم بتوهم القلوب أما ترى الله يقول : " ما كان لكم أن تنبتوا شجرها ( 2 ) " يقول : ليس لكم أن تنصبوا إماما

" بقية الحاشية من الصفحة الماضية " و الحديث مسوق لبيان أن الله سبحانه لا يعرف بغيره حق معرفته بل لو عرف فانما يعرف بنفسه و يعرف غيره به فهو في مساق ما رواه الصدوق في التوحيد بطريقين عن عبد الاعلى عن الصادق عليه السلام قال : و من زعم أنه يعرف الله بحجاب أو بصورة أو بمثال فهو مشرك لان الحجاب و الصورة و المثال غيره ، و انما هو واحد موحد فكيف يوحد من زعم انه عرفه بغيره ، انما عرف الله من عرفه بالله فمن لم يعرفه به فليس يعرفه انما يعرف غيره - إلى ان قال - : لا يدرك مخلوق شيئا الا بالله ، و لا تدرك معرفة الله الا بالله . الحديث . و من جميع ما تقدم يظهر معنى قوله عليه السلام " و من زعم - إلى قوله - : حق قدره " فقوله : " و من زعم أنه يعرف الله بتوهم القلوب فهو مشرك " لانه يعبد مثالا أثبته في قلبه و ليس بالله ، و قوله : " و من زعم أنه يعرف الله بالاسم الخ " لانه طعن فيه تعالى بالحدوث ، و قوله : " و من زعم انه يعبد الاسم " و المعنى الخ " فان الاسم المعنى . و قوله : " و من زعم أنه يعبد بالصفة لا بالادراك فقد أحال على غائب " أى أثبت و عبد الها غائبا ، و ليس تعالى غائبا عن خلقه و قد قال : " أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد . ألا انهم في مرية من لقاء ربهم ألا أنه بكل شيء محيط حم السجدة - 54 و قد مر بيان ذلك ، و قوله : " و من زعم أنه يعبد الصفة و الموصوف فقد أبطل التوحيد " بناء على دعواه مغايرة الصفة الموصوف . و قوله : " و من زعم أنه يضيف الموصوف إلى الصفة فقد صغر بالكبير الخ " بأن يزعم أنه يعرف الله سبحانه بما يجد له من الصفات كالخلق و الاحياء و الاماتة و الرزق ، و هذه الصفات لا محالة صفات الافعال فقد صغر بالكبير فان الله سبحانه أكبر و أعظم من فعله المنسوب اليه و ما قدروا الله حق قدره . و الفرق بين معرفته بأضافة الموصوف إلى الصفة و معرفته بالصفة لا بالادراك أن الاول يدعى مشاهدته تعالى بمشاهدة صفته و الثاني يدعى معرفته بالتوصيف الذي يصفه به فالمراد بالصفة في الفرض الاول صفاته الفعلية القائمة به نحو قيام ، و فى الفرض الثاني البيان و الوصف الذي يبينه الزاعم سواء كان من صفاته تعالى أم لا هذا ، و لمغايرة الصفة الموصوف معنى آخر أدق مما مر يقتضى بسطا من الكلام لا يسعه المقام . ( هذا ما أفاده الاستاذ : العلامة الحاج السيد محمد حسين الطباطبائي التبريزي مد ظله )

1 - سورة يوسف آية 90 .

2 - سورة النمل آية 60 .





/ 516