تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم - نسخه متنی

اب‍ی‌ م‍ح‍م‍د ال‍ح‍س‍ن ‌ب‍ن‌ ع‍ل‍ی ‌ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ ب‍ن‌ ش‍ع‍ب‍ه‌ ال‍ح‍ران‍ی‌؛ مصحح:‌ ع‍ل‍ی‌ اک‍ب‍ر غ‍ف‍اری‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أيها الناس ، إن لنسائكم عليكم حقا ، و لكم عليهن حقا ، حقكم عليهن أن لا يوطئن أحدا فرشكم ، و لا يدخلن أحدا تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم ، و ألا يأتين بفاحشة ، فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تعضلوهن و تهجروهن في المضاجع و تضربوهن ضربا مبرح ( 1 ) ، فإذا انتهين و أطعنكم فعليكم رزقهن و كسوتهن

" بقية الحاشية من الصفحة الماضية " أيام واحدى و عشرين ساعة و خمس ساعة تقريبا و بسبب هذا النقصان تنتقل الشهور القمرية من فصل إلى فصل ، فيكون الحج واقعا في الشتاء مرة و فى الصيف أخرى و كذا في الربيع و الخريف و كان يشق الامر عليهم ، اذ ربما كان وقت الحج موافق لحضور التجار من الاطراف فكان تختل أسباب تجاراتهم و معائشهم ، فلهذا السبب أقدموا على عمل الكبيسة بحيث يقع الحج دائما عند اعتدال الهواء و ادراك الثمرات و الغلات و ذلك بقرب حلول الشمس نقطة الاعتدال الخريفى فكسبوا تسع عشرة سنة قمرية بسبعة أشهر قمرية حتى صارت تسع عشرة سنة شمسية ، فزادوا في السنة الثانية شهرا ، ثم في الخامسة ، ثم في السابعة ، ثم في العاشرة ، ثم في الثالثة عشر ، ثم في السادسة عشر ، ثم في الثامنة عشر و قد تعلموا هذه الصنعة من اليهود و النصارى . فانهم يفعلون هكذا لاجل أعيادهم ، فالشهر الزائد هو الكبيس و سمى النسيئ لانه المؤخر و الزائد مؤخر عن مكانه و هذا التفسير يطابق ما روى أنه صلى الله عليه و اله خطب في حجة الوداع و كان في جملة ما خطب به " ألا و ان الزمان قد استدار كهيئة [ خ ل كهيئته ] يوم خلق الله السماوات و الارض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ، ثلاث متواليات : ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم و رجب مضر بين جميدي و شعبان " . و المعنى رجعت الاشهر إلى ما كانت عليه و عاد الحج في ذي الحجة و بطل النسيئ الذي كان في الجاهلية و قد وافقت حجة الوداع ذا الحجة في نفس الامر . . " . انتهى - و المواطأة : الموافقة . و استدار يستدير كدار يدور بمعنى إذا طاف حول الشيء و عاد إلى الموضع الذي ابتدأ فيه . و الشهر مأخوذ من شهرة الامر اى ظهوره و وضوحه ، و يطلق على الشهور القمرية لحاجة الناس اليه في ديونهم و معاملاتهم و غير ذلك من مصالحهم و لشهرته عند العالم و الجاهل و البادى و الحاضر و يمكن أن يضبطها كل الناس حتى العامي و البادى . فلذلك كان المدار في أحكام الاسلام عليها و الدليل عليه هذه الآية في سورة التوبة . و أيضا قوله تعالى في سورة يونس - 5 " جعل الشمس ضياءا و القمر نورا و قدره منازل لتعلموا عدد السنين و الحساب " و تقدير القمر بالمنازل علة للسنين و يصح ذلك إذا كانت السنة معلقة بسير القمر . و قوله في سورة البقرة - 189 " يسألونك عن الاهلة قل هى مواقيت للناس " .

1 - العضل : المنع و التضييق . و الهجر : الترك و الاعتزال و ضد الوصل - و المبرح بكسر الراء من البرح أى الشدة و الاذى و قد يكون بمعنى الغضب . و الانتهاء إذا ما عدى بلفظه " عن " يكون بمعنى الكف . يقال : انتهى عنه أى كف .

/ 516