تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم - نسخه متنی

اب‍ی‌ م‍ح‍م‍د ال‍ح‍س‍ن ‌ب‍ن‌ ع‍ل‍ی ‌ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ ب‍ن‌ ش‍ع‍ب‍ه‌ ال‍ح‍ران‍ی‌؛ مصحح:‌ ع‍ل‍ی‌ اک‍ب‍ر غ‍ف‍اری‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إنهم لقوني على سبيله ، يحمده أهل الارض و يستغفر له أهل السماء ، أمين ميمون ، طيب ، خير الباقين عندي ، يكون في آخر الزمان إذا خرج أرخت السماء عزاليها ( 1 ) و أخرجت الارض زهرتها حتى يروا البركة و أبارك لهم فيما وضع يده عليه ، كثير الازواج ، قليل الاولاد . يا عيسى كل ما يقربك مني قد دللتك عليه ، و كل ما يباعدك مني قد نهيتك عنه فارتد لنفسك . يا عيسى الدنيا حلوة و إنما استعملتك فيها فجانب منها ما حذرتك ، و خذ منها ما أعطيتك عفوا . يا عيسى أنظر في عملك نظر العبد المذنب الخاطئ ، و لا تنظر في عمل غيرك ، كن فيها زاهدا و لا ترهب فيها فتعطب . يا عيسى أعقل و تفكر و انظر في نواحي الارض كيف كان عاقبة الظالمين . يا عيسى كل وصفي لك نصيحة ، و كل قولي لك حق و أنا الحق المبين ، فحقا أقول لئن أنت عصيتني بعد أن أنبأتك مالك من دوني ولي و لا نصير . يا عيسى أدب قلبك بالخشية . و انظر إلى من أسفل منك ، و لا تنظر إلى من فوقك . و اعلم أن رأس كل خطيئة و ذنب هو حب الدنيا فلا تحبها ، فإني لا أحبها . يا عيسى أطب لي قلبك و أكثر ذكري في الخلوات . و اعلم أن سروري أن تبصبص إلي ( 2 ) ، كن في ذلك حيا و لا تكن ميتا . يا عيسى لا تشرك بي و كن مني على حذر ، و لا تغتر بالصحة ، و لا تغبط نفسك ، فإن الدنيا كفيئ زائل و ما أقبل منها كما أدبر ، فنافس في الصالحات جهدك . و كن مع الحق و إن قطعت و أحرقت بالنار ، فلا تكفر بي بعد المعرفة . و لا تكن مع الجاهلين فإن الشيء يكون مع الشيء .

1 - العزالي - بفتح اللام و كسرها - : جمع عزلاء - كحمراء - : مصب الماء من القربة و نحوها و هي اشارة إلى شدة وقع المطر . قال الطريحي ( ره ) : أى أفواهها . و العزالى - بفتح اللام و كسرها - : جمع العزلاء مثل الحمراء و هو فم المزادة ، فقوله : " أرسلت السماء عزاليها " يريد شدة وقع المطر على التشبيه بنزوله من افواه المزادة و مثله ان الدنيا بعد ذلك ارخت عزاليها . انتهى .

2 - اى ان تقبل إلى بخوف و طمع .

/ 516