تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم - نسخه متنی

اب‍ی‌ م‍ح‍م‍د ال‍ح‍س‍ن ‌ب‍ن‌ ع‍ل‍ی ‌ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ ب‍ن‌ ش‍ع‍ب‍ه‌ ال‍ح‍ران‍ی‌؛ مصحح:‌ ع‍ل‍ی‌ اک‍ب‍ر غ‍ف‍اری‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الظالم ثم لم يغيره فهو كفاعله ( 1 ) ، و كيف يهاب الظالم و قد أمن بين أظهركم لا ينهى و لا يغير عليه و لا يؤخذ على يديه فمن أين يقصر الظالمون أم كيف لا يغترون ، فحسب أن يقول أحدكم : لا أظلم و من شاء فليظلم و يرى الظلم فلا يغيره . فلو كان الامر على ما تقولون لم تعاقبوا مع الظالمين الذين لم تعملوا بأعمالهم حين تنزل بهم العثرة في الدنيا . ويلكم يا عبيد السوء كيف ترجون أن يؤمنكم الله من فزع يوم القيامة و أنتم تخافون الناس في طاعة الله و تطيعونهم في معصيته و تفون لهم بالعهود الناقضة لعهده . بحق أقول لكم : لا يؤمن الله من فزع ذلك اليوم من اتخذ العباد أربابا من دونه . ويلكم يا عبيد السوء من أجل دنيا دنية و شهوة ردية تفرطون في ملك الجنة و تنسون هول يوم القيامة . ويلكم يا عبيد الدنيا من أجل نعمة زائلة و حياة منقطعة تفرون من الله و تكرهون لقاءه ، فكيف يحب الله لقاءكم و أنتم تكرهون لقاءه ، فإنما يحب الله لقاء من يحب لقاءه و يكره لقاء من يكره لقاءه . و كيف تزعمون أنكم أوليآء الله من دون الناس و أنتم تفرون من الموت و تعتصمون بالدنيا . فماذا يغني عن الميت

1 - و قد كان لمولانا الحسين عليه السلام كلام في هذا المقام قبل واقعة الطف ذكره الطبري في تاريخه و نذكره هنا لمناسبة المقام ليعلم القاري روح نهضته و قيامه و اقدامه المنجر بالشهادة مع أصحابه نقل الطبري في تاريخه : عن أبى مخنف ، عن عقبة بن أبى العيزار قال : إن الحسين عليه السلام خطب أصحابه و أصحاب الحر بالبيضة ، فحمد الله و أثنى عليه ، ثم قال : " أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه و آله قال : " من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا لعهد الله مخالفا لسنة رسول الله صلى الله عليه و آله يعمل في عباد الله بالاثم و العدوان فلم يغير عليه بفعل و لا قول كان حقا على الله أن يدخله مدخله " ألا و إن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان و تركوا طاعة الرحمن و أظهروا الفساد و عطلوا الحدود و استأثروا بالفيئ ، أحلوا حرام الله و حرموا حلاله و أنا أحق من ، و قد أتتنى كتبكم و قدمت على رسلكم ببيعتكم انكم لا تسلمونى و لا تخذلونى ، فان تممتم على بيعتكم . تصيبوا رشدكم فانا الحسين بن على و ابن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم - ، نفسى مع أنفسكم و أهلي مع أهليكم فلكم في اسوة . و ان لم تفعلوا و نقضتم عهدكم و خلعتم بيعتي من اعناقكم فلعمري ما هى لكم بنكر لقد فعلتموها بأبي واخى و ابن عمي مسلم و المغرور من اغتر بكم ، فحظكم أخطاتم و نصيبكم ضيعتم . و من نكث فانما ينكث على نفسه و سيغنى الله عنكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته " .

/ 516