تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم - نسخه متنی

اب‍ی‌ م‍ح‍م‍د ال‍ح‍س‍ن ‌ب‍ن‌ ع‍ل‍ی ‌ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ ب‍ن‌ ش‍ع‍ب‍ه‌ ال‍ح‍ران‍ی‌؛ مصحح:‌ ع‍ل‍ی‌ اک‍ب‍ر غ‍ف‍اری‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بأحوج ما يكون إليه من ماله . لا تغضبوا من الحق إذا قيل لكم . و لا تبغضوا أهل الحق إذا صدعوكم به ، فإن المؤمن لا يغضب من الحق إذا صدع به . و قال أبو عبد الله عليه السلام مرة و أنا معه : يا مفضل كم أصحابك ؟ فقلت : قليل ، فلما انصرفت إلى الكوفة أقبلت علي الشيعة فمزقوني كل ممزق : يأكلون لحمي و يشتمون عرضي حتى إن بعضهم استقبلني فوثب في وجهي و بعضهم قعد لي في سكك الكوفة يريد ضربي ، و رموني بكل بهتان حتى بلغ ذلك أبا عبد الله عليه السلام ، فلما رجعت إليه في السنة الثانية كان أول ما استقبلني به بعد تسليمه علي أن قال : يا مفضل ما هذا الذي بلغني أن هؤلاء يقولون لك و فيك ؟ قلت : و ما علي من قولهم ، قال : " أجل بل ذلك عليهم ، أيغضبون بؤسا لهم ، إنك قلت : إن أصحابك قليل ، لا و الله ما هم لنا شيعة و لو كانوا لنا شيعة ما غضبوا من قولك و ما اشمأزوا منه ، لقد وصف الله شيعتنا بغير ما هم عليه ، و ما شيعة جعفر إلا من كف لسانه و عمل لخالقه و رجا سيده و خاف الله حق خيفته ، ويحهم أفيهم من قد صار كالحنايا من كثرة الصلاة ، أو قد صار كالتائه من شدة الخوف أو كالضرير من الخشوع ، أو كالضني من الصيام ، أو كالاخرس من طول الصمت و السكوت ، أو هل فيهم من قد أدأب ليله من طول القيام و آداب نهاره من الصيام ، أو منع نفسه لذات الدنيا و نعيمها خوفا من الله و شوقا إلينا - أهل البيت - أنى يكونون لنا شيعة و انهم ليخاصمون عدونا فينا حتى يزيدوهم عداوة و انهم ليهرون هرير الكلب و يطمعون طمع الغراب ، و أما إني لو لا أنني أتخوف عليهم أن أغريهم بك لامرتك أن تدخل بيتك و تغلق بابك ثم لا تنظر إليهم ما بقيت و لكن ان جاؤوك فاقبل منهم ، فإن الله قد جعلهم حجة على أنفسهم و احتج بهم على غيرهم " . لا تغرنكم الدنيا و ما ترون فيها من نعيمها و زهرتها و بهجتها و ملكها فإنها لا تصلح لكم ، فو الله ما صلحت لاهلها . و الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد النبي و آله الطاهرين . تم الكتاب بعون الملك الوهاب و الحمد لله الذي من علي فضلا منه بتصحيح هذا السفر القيم و التعليق عليه و وفقني لاتمامه ، و ذلك من فضله و منه . على أكبر الغفاري 1376

/ 516