تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم - نسخه متنی

اب‍ی‌ م‍ح‍م‍د ال‍ح‍س‍ن ‌ب‍ن‌ ع‍ل‍ی ‌ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ ب‍ن‌ ش‍ع‍ب‍ه‌ ال‍ح‍ران‍ی‌؛ مصحح:‌ ع‍ل‍ی‌ اک‍ب‍ر غ‍ف‍اری‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و لا إياه أراد من توهمه و لا له وحد من اكتنهه ( 1 ) . و لا به آمن من جعل له نهاية . و لا صمده من أشار إليه ( 2 ) . و لا إياه عني من حده . و لا له تذلل من بعضه ، ( 3 ) كل قائم بنفسه مصنوع ( 4 ) و كل موجود في سواه معلول . بصنع الله يستدل عليه . و بالعقول تعتقد معرفته . و بالفكرة تثبت حجته . و بآياته احتج على خلقه ( 5 ) . خلق الله الخلق فعلق حجابا بينه و بينهم فبمباينته إياهم مفارقته إنيتهم ( 6 ) .

1 - " و من مثله " أى من جعل له شخصا و مثالا في ذهنه و جعل الصورة الذهنية مثالا له فهو لا يصدق بوجوده و لا يصيب بحقيقته لان كل ما توهمه المتوهم فهو مخلوقه و مصنوع وهمه . و قوله : " من اكتنهه " أى بين كنه ذاته أو طلب الوصول إلى كنهه ، إذ لو كان يعرف كنهه لكان شريكا مع الممكنات في التركيب و الصفات الامكانية فهو ينافى التوحيد .

2 - أى لا قصد نحوه من أشار إليه بإشارة حسية أو الاعم منها و من الوهمية و العقلية .

3 - اى حكم بأن له أجزاء و أبعاضا .

(4) كذا . و الصواب كما في بعض نسخ الحديث : [ كل معروف ] أى كل ما يعلم وجوده ضرورة بالحواس من أن يستدل عليه بالآثار فهو مصنوع . أو المعنى أن كل معلوم بحقيقته فانما يعلم من جهة أجزائه و كل ذي جزء كان مركبا فكل معلوم الحقيقة مركب و كل مركب محتاج إلى مركب يركبه و صانع يصنعه فاذن كل معلوم الحقيقة هو مصنوع . و قوله : " كل موجود في سواه معلول " في النهج " كل قائم في سواه معلول " أى كل شيء يتقوم بغيره فهو معلول . و لعل هذا الكلام و ما قبله إشارة إلى أن الله تعالى لا جوهر و لا عرض و لا يوصف بشيء منهما .

5 - " بصنع الله يستدل عليه " يعنى بالآثار يستدل على وجوده و بالتعقل يكمل معرفته و بالتفكر و التدبر تثبت حجته . و فى بعض نسخ الحديث [ بالفطرة تثبت حجته ] .

6 - " خلق الله الخلق " الخلقة سببا لاحتجاب الخالق عن المخلوق لان الخلقة صفة كمال له و كماله تعالى و نقص مخلوقه حجاب بينه و بينهم . و قوله : " مفارقته إنيتهم " يعنى بمفارقة ذاته تعالى و حقيقة ذاتهم و حقيقتهم و فى بعض نسخ الحديث " أينيتهم " و قال المجلسي ( ره ) : مباينته تعالى إياهم ليس بحسب المكان حتى يكون في مكان و غيره في مكان آخر بل انما هى بأن فارق اينيتهم فليس له أين و مكان و هم محبوسون في مطمورة المكان . أو المعنى أن مباينته لمخلوقه في الصفات صار سببا لان ليس له مكان . انتهى .





/ 516