تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم - نسخه متنی

اب‍ی‌ م‍ح‍م‍د ال‍ح‍س‍ن ‌ب‍ن‌ ع‍ل‍ی ‌ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ ب‍ن‌ ش‍ع‍ب‍ه‌ ال‍ح‍ران‍ی‌؛ مصحح:‌ ع‍ل‍ی‌ اک‍ب‍ر غ‍ف‍اری‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و إيداؤه إياهم شاهد على ألا أداة فيه ، لشهادة الادوات بفاقة المؤدين . و ابتداؤه إياهم دليل على ألا ابتداء له . لعجز كل مبتدء عن إبداء غيره . أسماؤه تعبير و أفعاله تفهيم . و ذاته حقيقة . و كنهه تفرقة بينه و بين خلقه ، قد جهل الله من استوصفه . و تعداه من مثله . و أخطأه اكتنهه ( 1 ) ، فمن قال : أين فقد بوأه . و من قال : فيم فقد ضمنه . و من قال : إلى م فقد نهاه . و من قال : لم فقد علله ( 2 ) . و من قال : كيف ، فقد شبهه . و من قال : إذ ، فقد وقته . و من قال : حتى فقد غياه ( 3 ) . و من غياه فقد جزأه . و من جزأه فقد وصفه ، و من وصفه فقد ألحد فيه و من بعضه فقد عدل عنه . لا يتغير الله بتغيير المخلوق كما لا يتحدد بتحديد المحدود ، أحد لا بتأويل عدد ، صمد لا بتبعيض بدد ، ( 4 ) باطن لا بمداخلة ، ظاهر لا بمزايلة ، متجل لا باشتمال رؤية ، لطيف لا بتجسم ، فاعل لا باضطراب حركة ، مقدر لا بجول فكر [ ة ] ، مدبر لا بحركة ، سميع لا بآلة ، بصير لا بأداة ، قريب لا بمداناة ، بعيد لا بمسافة ، موجود لا بعد عدم ، لا تصحبه الاوقات و لا تتضمنه الاماكن و لا تأخذه

1 - " اسماؤه تعبير " أى ليست عين ذاته و صفاته بل هى معبرات شهد عنها . و أفعاله تفهيم ليعرفوه و يستدلوا بها على وجوده و علمه و قدرته و حكمته و رحمته . و قوله : " و ذاته حقيقة " أى حقيقة مكونة عالية لا تصل إليها عقول الخلق بأن يكون التنوين للتعظيم و التبهيم أو خليقة بأن تتصف بالكمالات دون غيرها أو ثابتة واجبة لا يعتريها التغير و الزوال ، فان الحقيقة ترد بتلك المعاني كلها . " و كنهه تفرقة بينه و بين خلقه " لعدم اشتراكه معهم في شيء و الحاصل عدم إمكان معرفة كنهه . و قوله : " تعداه " أى تجاوزه . و قوله : " من اكتنهه " أى توهم أنه أصاب كنهه .

2 - في بعض النسخ [ ا عله ] و هو تصحيف و لعله من النساخ .

3 - أى جعل لبقائه غاية و نهاية .

4 - " أحد لا بتأويل عدد " بأن يكون معه ثان من جنسه أو بأن يكون واحدا مشتملا على اعداد و قوله : " صمد لا بتبعيض بدد " الصمد هو السيد المقصود اليه في الحوائج لانه القادر على أدائه . و البدد جاء بمعنى الحاجة فعلى هذا يكون المعنى هو السيد المصمود المقصود إليه في الحوائج من دون تبعيض الحاجة .

/ 516