تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و لا تدنيه قد و لا تحجبه لعل و لا تقارنه مع و لا تشتمله هو ، إنما تحد الادوات أنفسها و تشير الآلة إلى نظائرها و في الاشياء توجد أفعالها و عن الفاقة تخبر الاداة و عن الضد يخبر التضاد و إلى شبهه يؤول الشبيه و مع الاحداث أوقاتها و بالاسماء تفترق صفاتها و منها فصلت قرائنها وإليها آلت أحداثها ( 1 ) ، منعتها مذ القدمة و حمتها قد الازلية و نفت عنها لو لا الجبرية ، افترقت فدلت على مفرقها و تباينت فأعربت عن مباينها ، بها تجلى صانعها للعقول و بها احتجب عن الرؤية وإليها تحاكم الاوهام و فيها أثبتت العبرة و منها أنيط الدليل ، بالعقول يعتقد التصديق بالله و بالاقرار يكمل الايمان ( 2 ) .