تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم - نسخه متنی

اب‍ی‌ م‍ح‍م‍د ال‍ح‍س‍ن ‌ب‍ن‌ ع‍ل‍ی ‌ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ ب‍ن‌ ش‍ع‍ب‍ه‌ ال‍ح‍ران‍ی‌؛ مصحح:‌ ع‍ل‍ی‌ اک‍ب‍ر غ‍ف‍اری‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يركبك عدوك . من غضب على من لا يقدر أن يضره طال حزنه و عذب نفسه . من خاف ربه كف ظلمه . و من لم يعرف الخير من الشر فهو بمنزلة البهيمة . إن من الفساد إضاعة الزاد . ما أصغر المصيبة مع عظم الفاقة غدا . و ما تناكرتم إلا لما فيكم من المعاصي و الذنوب ( 1 ) . ما أقرب الراحة من التعب . و البؤس من التغيير ( 2 ) . ما شر بشر بعده الجنة . و ما خير بخير بعده النار . و كل نعيم دون الجنة محقور . و كل بلاء دون النار عافية . عند تصحيح الضمائر تبدو الكبائر ( 3 ) . تصفية العمل أشد من العمل . تخليص النية عن الفساد أشد على العاملين من طول الجهاد . هيهات لو لا التقي كنت أدهى العرب ( 4 ) . عليكم بتقوى الله في الغيب و الشهادة ( 5 ) ، و كلمة الحق في الرضي و الغضب ، و القصد في الغنى و الفقر ، و بالعدل على العدو و الصديق ، و بالعمل في النشاط و الكسل ، و الرضي عن الله في الشدة و الرخاء . و من كثر كلامه كثر خطاؤه ، و من كثر خطاؤه قل حياؤه ، و من قل حياؤه قل ورعه ، و من قل ورعه مات قلبه ، و من مات قلبه دخل النار و من تفكر اعتبر . و من اعتبر اعتزل . و من اعتزل سلم . و من ترك الشهوات كان حرا . و من ترك الحسد كانت له المحبة عند

1 - في الروضة [ هيهات هيهات و ما تناكرتم الا لما فيكم من المعاصي و الذنوب ] . أى ليس تناكركم إلا لذنوبكم و عيوبكم .

2 - و فى الروضة و بعض النسخ [ من النعيم ] و المراد بالتغيير سرعة تقلب أحوال الدنيا .

3 - أى إذا أراد الانسان تصحيح ضميره عن النيات الفاسدة و الاخلاق الذميمة تظهر له العيوب الكبيرة الكامنة في النفس و الاخلاق الذميمة التي خفيت عليه تحت أستار الغفلات .

4 - الدهاء : جودة الرأي ، و الحذق و بمعنى المكر و الاحتيال و هو المراد ههنا و فى الروضة [ لو لا التقي لكنت أدهى العرب ] و من كلام له عليه السلام " و الله ما معاوية بأدهى منى و لكنه يغدر و يفجر . و لو لا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس ، و لكن كل غدرة فجرة و كل فجرة كفرة . و لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة . و الله ما استغفل بالمكيدة و لا استغمز بالشديدة " .

5 - قد مضى هذا الكلام إلى آخر الخطبة في وصيته صلوات الله عليه لابنه الحسين عليه السلام و لذا لم يذكر في الروضة و فيها بعد هذا الكلام [ أيها الناس ان الله عز و جل وعد نبيه محمدا صلى الله عليه و آله الوسيلة و وعده الحق ] إلى أخر ما خطبه عليه السلام .

/ 516