مارية فوجد قريبها ذلك عندها فأهوى اليه بالسيف ليقتله فلما رأى ذلك منه كشف عن نفسه فلما رأى ذلك عمر رجع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فاخبره فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا أخبرك يا عمر إن جبريل صلى الله عليه و سلم أتانى فاخبرني أن الله عز و جل قد برأها و قريبها مما وقع في نفسى و بشرنى أن في بطنها غلاما منى و أنه اشبه الناس بي و أمرني أن أسميه إبراهيم و كناني بأبي إبراهيم و لو لا انى أكره أن أحول كنيتي التي عرفت بها لتكنيت باب إبراهيم كما كناني جبريل عليه السلام .رواه الطبراني و فيه هانى بن المتوكل و هو ضعيف .و عن السدي قال سألت أنس بن مالك قلت صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على ابنه إبراهيم قال لا أدري رحمة الله على إبراهيم لو عاش لكان صديقا نبيا .رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح .و عن البراء عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال في ابنه إبراهيم ان له مرضعا في الجنة .رواه أحمد و فيه جابر الجعفي و هو ضعيف و لكنه من رواية شعبة عنه و لا يروى عنه شعبة كذبا و قد صح من حديث البراء .و عن ابن أبى أوفى و قيل له هل رأيت إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال نعم مات و هو صغير أشبه الناس به صلى الله عليه و سلم قلت هو في الصحيح ذكر الشبه رواه الطبراني في الاوسط و رجاله رجال الصحيح عبيد بن جناد الحلبي و هو ثقة .و عن سيرين قالت حضرت موت إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم و كنت كلما صحت و أختي صاح النساء و لا ينهانا فلما مات نهانا عن الصياح و حمله إلى شفير القبر و العباس إلى جنبه و نزل في القبر الفضل بن العباس و أسامة بن زيد و أنا أبكي فما نهانى و كسفت الشمس فقال الناس هذا لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم انها لا تنكسف لموت أحد و لا لحياته ورأى رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجة في القبر فامر بها أن تسد فقيل يا رسول الله تنفعه فقال أما انها لا تنفعه و لا تضره و لكن تضر بعين الحى و مات يوم الثلاثاء لعشر خلون من ربيع الال سنة عشر .رواه الطبراني باسنا دين في أحدهما الواقدي و فى الآخر محمد بن الحسن بن زبالة و كلاهما متروك .( باب في فضل أهل البيت رضي الله عنهم ) عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم انى تارك فيكم خليفتين كتاب الله