باب جامع فى مناقبع
الثقلان يا رسول الله قال كتاب الله طرف بيد الله عز و جل و طرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا و الآخر عشيرتي و ان اللطيف الخبير نبأنى أنهما لن يفرقا حتى يردا على الحوض فسألت ذلك لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا و لا تقصروا عنهما فتهلكوا و لا تعلموهما فهم أعلم منكم ثم أخذ بيد على رضى الله عنه فقال من كنت أولى به من نفسه فعلى وليه أللهم وال من والاه و عاد من عاداه .و في رواية أخصر من هذه فيه عدد الكواكب من قد حان الذهب و الفضة و قال فيها أيضا الاكبر كتاب الله و الاصغر عترتي .و فى رواية لما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من حجة الوداع و نزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ( 1 ) ثم قام كاني قد دعيت فأجبت و قال في آخره فقلت لزيد أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ما كان في الدوحات أحد الا رآه بعينيه و سمعه باذنيه صلى الله عليه و سلم قلت في الصحيح طرف منه و فى الترمذي منه من كنت مولاه فعلي مولاه .و فى سند الاول و الثاني حكيم ابن جبير و هو ضعيف .و عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال لما صدر رسول الله صلى الله عليه و سلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن سمرات ( 2 ) متفرقات بالبطحاء أن ينزلوا تحتهن ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك و عمد إليهن فصلى عندهن ثم قام فقال يا أيها الناس انه قد نبأنى اللطيف الخبير انه لم يعمر نبى الا نصف عمر الذي يليه من قبله وانى لاظن يوشك ان أدعى فأجيب وانى مسئول و أنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون قالوا نشهد انك قد بلغت و جهدت و نصحت فجزاك الله خيرا قال أ ليس تشهدون ان لا اله الا الله و ان محمدا عبده و رسوله و ان جنته حق و ناره حق و ان الموت حق و ان البعث حق بعد الموت و ان الساعة آتية لا ريب فيها و ان الله يبعث من في القبور قالوا بلى نشهد بذلك قال أللهم اشهد ثم قال يا أيها الناس ان الله مولاى و انا مولى المؤمنين و انا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا رضى الله عنه أللهم وال من والاه و عاد من عاداه ثم قال يا أيها الناس انى فرط و أنتم واردون على الحوض حوض ما بين بصري إلى صنعاء فيه عدد النجوم قد حان من فضة وانى سائلكم عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني1 - اى كنسن .( 2 ) السمر : نوع من الشجر .