باب فى عبدالله ذى البجادين رضى الله عنهم
يا رسول الله إذا تجدني كاسدا فقال النبي صلى الله عليه و سلم لكنك عند الله لست بكاسد ، أو قال عند الله أنت غال .رواه احمد و أبو يعلى و البزار و رجال احمد رجال الصحيح .و عن سالم يعنى ابن أبى الجعد عن رجل من أشجع يقال له أزهر بن حرام الاشجعي رجل بدوي و كان لا يزال يأتى النبي صلى الله عليه و سلم بطرفة أو هدية فرآه رسول الله صلى الله عليه و سلم في سوق المدينة يبيع سلعة له و لم يكن أتاه يعنى في ذلك الوقت فاحتضنه من وراء كتفه فالتفت فأبصر النبي صلى الله عليه و سلم فقبل كفه فقال من يشترى العبد قال إذا تجدني يا رسول الله كاسدا قال لكنك عند الله ربيح فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لكل حاضر بادية و بادية آل محمد زاهر بن حرام .رواه البزار و الطبراني و رجاله موثقون .( باب ما جاء في عبد الله بن أبى البجادين ( 1 ) رضي الله عنه ) عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل يقال له ذو البجادين إنه أواه و ذلك انه كثير الذكر عز و جل في القرآن و كان يرفع صوته في الدعاء .رواه احمد و الطبراني و إسناده حسن .و عن ابن الادرع قال كنت أحرس النبي صلى الله عليه و سلم فخرج ذات ليلة لبعض حاجته قال فرآنى فأخذ بيدي فانطلقنا فمررنا على رجل يصلى يجهز بالقرآن فقال النبي صلى الله عليه و سلم عسى أن يكون مرائيا قال قلت يا رسول الله يصلى يجهر بالقرآن قال إنكم لن تنالوا هذا الامر بالمغالبة ثم خرج ذات ليلة و أنا أحرسه لبعض حاجته فأخذ بيدي فمررنا على رجل يصلى يجهز بالقرآن فقلت عسى أن يكون مرائيا فقال النبي صلى الله عليه و سلم كلا انه أواب فنظرت فإذا عبد الله ذو البجادين .رواه احمد و رجاله رجال الصحيح .و عن عبد الله يعنى ابن مسعود قال و الله لكأنى اسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك و هو في قبر عبد الله ذي البجادين و أبو بكر و عمر رحمة الله عليهما و هو يقول ناولونى صاحبكما حتى وسده في لحده فلما فرغ من دفنه استقبل القبلة فقال أللهم إنى أمسيت عنه راضيا فارض عنه .رواه البزار عن شيخه عباد ابن أحمد العرزمى و هو متروك .1 - في الاصل " النجادين " بالنون في الاماكن كلها ، و التصويب من جنى الجنتين في المثنيين للمحبى .( 44 تاسع مجمع الزوائد )