باب فى إبى ثعلبة الخشنى باب فى ربيعة العنسى رضى الله عنهم
قال ابن إسحاق فحدثني عاصم بن عمرو بن قتادة قال فلما قال " السود التنابيل " و إنما أراد معشر الانصار لما كان صاحبهم صنع و خص المهاجرين من قريش من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم بمدحته غضبت عليه الانصار فبعد أن أسلم أخذ يمدح الانصار و يذكر بلاءهم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و موضعهم من النبي صلى الله عليه و سلم : من سره كرم الحياة فلا يزل في مقنب من صالحي الانصار الباذلين نفوسهم لنبيهم يوم الهياج و فتنة الحار و الضاربين الناس عن أحياضهم بالمشرق و بالقنا الخطار و الناظرين بأعين محمرة كالجمر كليلة الابصار يتطهرون كأنه نسك لهم بدماء من علقوا من الكفار لو يعلم الاقوام علمي كله فيهم لصدقنى الذين أما رى رواه الطبراني و رجاله إلى ابن اسحق ثقات .( باب ما جاء في أبى ثعلبة رضى الله عنه ) قال الطبراني : لا سومة بن جرثوم ( 1 ) أبو ثعلبة الخشنى و قد اختلف في اسمه فقيل لاشر بن حمير و قيل لاشر بن جاهم و قيل جرهم بن بإسم و قيل غر ؟ وف بن بإسم و قيل يا سب بن عمرو و يقال خريم بن يا سب .و عن أبي ثعلبة الخشنى قال قلت يا رسول الله أخبرني بما يحل لي مما يحرم على قال فصعد في البصر و صوب ثم قال نويبتة قال قلت يا رسول الله نويبتة خير أو نويبتة شر قال بل نويبتة خير قلت فذكر الحديث .رواه أحمد و الطبراني في الكبير و الاوسط بأسانيد واحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غيره مسلم بن مشكم ( 2 ) و هو ثقة .و عن هرون بن عبد الله الحمال قال مات أبو ثعلبة الخشنى سنة خمس و سبعين .رواه الطبراني ( باب في ربيعة العنسى رضي الله عنه ) عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن ربيعة بن رواء العنسى قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجده يتعشى فدعاء إلى العشاء فأكل ففال له النبي صلى الله عليه و سلم أتشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله قال ربيعة أشهد أن لا إله الا الله و أن محمدا1 - في الاصابة " جرثومة " .( 2 ) بكسر الميم و سكون المعجمة .