باب أدب الحيوانات معه صلى الله عليه وسلم
باب منه
الله ان معي ابن لي أو ابن اخت لي مجنون آتيك به فتدعوا الله عز و جل له قال إئتنى به فانطلقت اليه و هو في الركاب فأطلقت عنه و ألقيت عليه ثياب السفر و ألبسته ثوبين حسنين و أخذت بيده حتى انتهيت به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ادنه منى و اجعل ظهره مما يلينى قال فاخذ بمجامع ثوبه من اعلاه و أسفله بجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض ابطيه و يقول أخرج عدو الله أخرج عدو الله فاقبل ينظر نظر الصحيح ليس نظره ( 1 ) الاول ثم أقعده رسول الله صلى الله عليه و سلم بين يديه فدعا له فمسح وجهه فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم يفضل عليه .
رواه الطبراني وام ابان لم يرو عنها مطر .و عن عثمان بن ابى العاص قال شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم نسيان القرآن فضرب صدري بيده فقال يا شيطان أخرج من صدر عثمان فما نسيت منه شيئا بعد أحببت ان اذكره .
رواه الطبراني و فيه عثمان بن بسر و لم اعرفه و بقية رجاله ثقات .
قلت و فى أحاديث نحو هذا المعنى في اثنائها في مواضعها ( باب منه ) عن سليمان بن عمرو بن الاحوص الازدى قال حدثتني أمى أنها رأت رسول الله صلى الله عليه و سلم رمى الجمرة من بطن الوادي و خلفه إنسان يستره من الناس أن يصيبوه بالحجارة و هو يقول أيها الناس لا يقتل بعضكم بعضا و إذا رميتم فارموا بمثل حصى الخذف ( 2 ) ثم أقبل فأتته إمرأة بإبن لها فقالت يا نبى الله إن ابنى هذا ذاهب العقل فادع الله له قال لها إئتينى بماء فأنته بماء في تور ( 3 ) من حجارة فتفل فيه و غسل فيه وجهه ثم دعا فيه ثم قال إذهبى فاغسليه به و استشفى الله فقلت لها هبى لي منه قليلا لابنى هذا فأخذت منه قليلا باصابعى فمسحت بها شقة ابنى فكان من أبر الناس فسألت المرأة ما فعل ابنها قال بري أحسن البرء قلت روى أبو داود منه رمى الحجارة رواه أحمد و الطبراني و رجاله وثقوا و فى بعضهم ضعف .
( باب أدب الحيوانات معه صلى الله عليه و سلم ) عن عائشة قالت كان لآل رسول الله صلى الله عليه و سلم وحش فإذا خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم لعب و اشتد و أقبل و أدبر فإذا أحس رسول الله صلى الله عليه و سلم ربض
1 - في نسخة " بنظره " .
( 2 ) أى الحصى الصغير .
( 3 ) التور : إناء صغير .