باب فضل خباب بن الارت رضى الله عنهم
فأتاه بقدح من لبن فشربه ثم قال صدق الله و رسوله اليوم ألقى الاحبة محمدا و حزبه إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان آخر شيء ازوده من لدنيا ضيحة لبن ثم قال و الله لو هزمونا حتى يبلغوا سعفات هجر ( 1 ) لعلمنا انا على حق و انهم على باطل .رواه الطبراني و اسناده حسن .و عن عمار بن ياسر قال ضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده في خاصرتى فقال خاصرة مؤمنة تقتلك الفئة الباغية آخر زادك ضياح من لبن .رواه الطبراني و إسناده حسن .و عن كلثوم ابن جبر قال كنت بواسط القصب عند عبد الاعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز القرشي في منزل عنبسة بن سعيد اذ جاء رجل فقال ان قاتل عمار بالباب أفتأذنون له فيدخل فكره بعض القوم و قال بعض أدخلوه فدخل فإذا رجل عليه مقطعات له فقال لقد أدركت رسول الله صلى الله عليه و سلم و انا أنفع أهلى فارد عليهم الغم فقال رجل من القوم أبا العادية كيف كان أمر عمار قال كنا نعد عمارا من خيارنا حتى سمعته يوما في مسجد قباء يقع في عثمان فلو خلصت اليه لوطئته برجلي فما صليت بعد ذلك صلاة الا قلت أللهم لقني عمارا فلما كان يوم صفين استقبلني رجل يسوق الكتيبة فاختلف انا و هو ضربتين فبدرته فضربته فكبا لوجهه ثم قتلته ، و فى رواية قال عبد الاعلى أدخلوه فادخل عليه مقطعات له فإذا رجل طوال ضرب من الرجال كأنه ليس من هذه الامة قلت فذكر نحوه حتى قال فلما كان يوم صفين أقبل يمشى أول الكتيبة راجلا حتى كان ين الصفين طعن رجلا في ركبته بالرمح فصرعه فانكمأ المغفر عنه فاضربه فإذا رأس عمار بن ياسر قال له يقول له مولى لنا أى يد كفتاه فلم أر رجلا أبين ضلالة منه .رواه كله الطبراني و عبد الله باختصار و رجال أحد اسنادى الطبراني رجال الصحيح .و قد تقدم في كتاب الفتن ( 2 ) أحاديث و بعض ما كان بينهم رضى الله عن الصحابة أجمعين .( باب ما جاء في فضل خباب بن الارت رضى الله عنه ) عن كردوس أن خبابا أسلم سادس ستة كان سدس الاسلام .رواه الطبراني مرسلا و رجاله إلى كردوس رجال الصحيح و كردوس ثقة .و عن الزهري قال1 - السعفات : أغصان النخل ، و خص هجر لبعدها .( 2 ) في الجزء السابع .