باب فى معجزاته صلى الله عليه وسلم في الحيوانات والشجر وغيرها
فلم يترمرم ( 1 ) ما دام رسول الله صلى الله عليه و سلم في البيت كراهية أن يؤذيه .
رواه أحمد و أبو يعلى و البزار و الطبراني في الاوسط : و رجال أحمد رجال الصحيح .
( باب في معجزاته صلى الله عليه و سلم في الحيوانات و الشجر و غير ذلك ) عن أنس بن مالك قال كان أهل بيت من الانصار لهم جمل يسنون ( 2 ) عليه و انه استصعب عليهم فمنعهم ظهره و ان الانصار جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا إنه كان لنا جمل نستنى عليه و انه استصعب علينا و منعنا ظهره و قد عطش الزرع و النخل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لاصحابه قوموا فقاموا فدخل الحائط و الجمل في ناحيته فمشى النبي صلى الله عليه و سلم نحوه فقالت الانصار يا رسول الله قد صار مثل الكلب الكلب نخاف عليك صولته قال ليس على منه بأس فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل نحوه حتى خر ساجدا بين يديه فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل فقال له أصحابه يا رسول الله هذا بهيمة لا يعقل يسجد لك و نحن نعقل فنحن أحق أن نسجد لك قال لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر و لو صلح لبشر أن يسجد لبشر لامرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح و الصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه .
رواه أحمد و البزار و رجاله رجال الصحيح حفص ابن أخى أنس و هو ثقة .و عن ابن عباس قال جاء قوم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا يا رسول الله ان بعيرا لنا فطم في حائط فجاء إليه النبي صلى الله عليه و سلم فقال تعال فجاء مطأطأ رأسه حتى خطمه و أعطاه أصحابه فقال له أبو بكر يا رسول الله كأنه علم أنك نبى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بين لابتيها أحد إلا يعلم أنى نبى ألا كفرة الجن و الانس .
رواه الطبراني و رجاله ثقات و فى بعضهم ضعف .و عن ابن عباس أن رجلا من الانصار كان له فحلان فاغتلما فأدخلهما حائطا فسد عليهما الباب ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأراد أن يدعو له و النبي صلى الله عليه و سلم قاعد مع نفر من الانصار فقال يا نبى الله انى جئت في حاجة و ان فحلين لي اغتلما وإنى أدخلتهما حائطا و سددت عليهما الباب فأحب أن تدعوا لي ان يسخرهما الله لي فقال لاصحابه قوموا معنا فذهب حتى أتى الباب فقال افتح فأشفق الرجل على النبي صلى الله عليه و سلم قال افتح ففتح الباب فإذا أحد الفحلين
1 - أى سكن و لم يتحرك .
( 2 ) أى يستقون .