باب ماجاء فى رقية بنت النبى صلى الله عليه وسلم وأختها أم كلثوم رضى الله عنهم
حدثني يزيد بن رومان فكبر و كبر الناس خرجت زينب من صفة النساء و قالت أيها الناس انى قد أجرت أبا العاص بن الربيع فلما سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم من الصلاة أقبل على الناس فقال أيها الناس أسمعتم قالوا نعم قال أما و الذى نفسى بيده ما علمت بشيء كان حتى سمعته انه ليجير على المسلمين أدناهم ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى دخل على ابنته فقال يا بنية أكرمى مثواه و لا يخلص إليك فانك لا تحلين له ، قال ابن اسحق و حدثني عبد الله بن أبى بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث إلى السرية الذين أصابوا مال أبى العاص بن الربيع ان هذا الرجل منا قد علمتم أصبتم له ما لا فان تحسنوا و تردوا عليه الذي له فانا نحب ذلك و ان أبيتم فهو فىء الله الذي أفاءه عليكم فأنتم أحق به قالوا يا رسول الله نرده فردوا عليه ماله حتى ان الرجل يأتى بالحبل و يأتي الرجل بالشنة و الاداوة حتى ان أحدهم ليأتي بالشظاط حتى إذا ردوا عليه ماله بأسره لا يفقد منه شيئا احتمل إلى مكة فرد إلى كل ذي مال من قريش ماله ممن كان أبضع معه ثم قال يا معشر قريش هل بقي لاحد منكم عندي مال لم يأخذه قالوا لا و جزاك الله خيرا فقد وجدناك عفيفا كريما قال فاني أشهد ان لا إله الا الله و اشهد أن محمدا عبده و رسوله و الله ما منعنى من الاسلام عنده الا تخوف ان تظنوا انى انما أردت ان آكل أموالكم فأما إذ اداها الله إليكم و فرغت منها أسلمت و خرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم .رواه الطبراني و إسناده منقطع .و عن عروة بن الزبير ان رجلا أقبل بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فلحقه رجلان من قريش فقاتلاه حتى غلباه عليها فدفعاها فوقعت على صخرة فأسقطت و هريقت دما فذهبوا بها إلى أبى سفيان فجاءته نساء بني هاشم فدفعها إليهن ثم جاءت بعد ذلك مهاجرة فلم تزل وجعة حتى ماتت من ذلك الوجع فكانوا يرون أنها شهيدة .رواه الطبراني و هو مرسل و رجاله رجال الصحيح .( باب ما جاء في رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم و أختها أم كلثوم ) عن قتادة بن دعامة قال كانت رقية عند عتبة بن أبى لهب فلما أنزل الله تبارك و تعالى ( تبت يدا ابى لهب ) سأل النبي صلى الله عليه و سلم عتبة طلاق رقية و سألته