باب فى العلاء بن الحضرمى باب فى جبير بن مطعم باب فى ثوبان
صلى الله عليه و سلم من أحب الانصار فبحبي أحبهم و من أبغض الانصار فببغضي أبغضهم فقال اختر أى البلاد شئت فانك لست براجع إلى حضرموت فقلت عشيرتي بالشام و أهل بيتي بالكوفة فقال رجل من أهل بيتك خير من عشرة من عشيرتك فقلت ما رجعت إلى حضرموت سرورا بها و ما ينبغى للمهاجر أن يرجع إلى الموضع الذي هاجر منه الا من علة قال و ما علتك قلت قول رسول الله صلى الله عليه و سلم في الفتن فحيث اختلفتم اعتزلناكم و حيث اجتمعتم جئناكم فهذه العلة فقال انى قد وليتك الكوفة فسر إليها فقلت ما إلى بعد النبي صلى الله عليه و سلم لاحد أما رأيت أبا بكر أرادني فأبيت و أرادنى عمر فأبيت و أرادنى عثمان فأبيت و لم أترك بيعتهم جاءني كتاب أبى بكر حيث ارتد أهل ناحيتنا فقمت فيهم حتى ردهم الله إلى الاسلام بغير ولاية فدعا عبد الرحمن بن أم الحكم فقال سر فقد وليتك الكوفة و سر بوائل فأكرمه و اقض حوائجه فقال يا أمير المؤمنين أسأت بي الظن تأمرني بإكرام من قد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أكرمه و أبا بكر و عمر و عثمان و أنت فسر معاوية بذلك منه فقدمت معه الكوفة فلم يلبث ان مات ، قال محمد بن حجر : الوراط القمار ، و الاقوال الملوك ، والعياهل العظماء .رواه الطبراني في الصغير و الكبير و فيه محمد بن حجر و هو ضعيف .( باب ما جاء في العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه ) عن أبى هريرة قال لما بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم العلاء بن الحضرمي إلى البحرين ببعثة فرأيت منه ثلاث خصال لا أدري أيتهن أعجب انتهينا إلى ساحل البحر فقال سموا الله و تقحموا فسمينا و تقحمنا فعبرنا فما بل الماء أسافل خفاف إبلنا فلما قفلنا صرنا معه بفلاة من الارض و ليس معنا ماء فشكونا اليه ففال صلوا ركعتين ثم دعا فإذا سحابة مثل الترس ثم أرخت عزاليها ( 1 ) فسقينا و استقينا فمات فدفناه في الرمل فلما صرنا بعيد قلنا يجئ سبع فيأكله فرجعنا فلم نره .رواه الطبراني في الثلاثة و فيه إبراهيم بن معمر الهروي ولد اسماعيل و لم أعرفه ، و بقية رجاله ثقات .قلت و قد تقدمت قصته في البحرين و حصرهم إياه و نصره عليهم في قتال أهل الردة ( 2 ) .1 - العزالي : أفواه القرب .و فى الاصل " غرالتها " و هو غلط .( 2 ) في الجزء السادس .