قولك بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم أبايع فان رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني إلى أناس من المشركين و قد علمت ذلك فلما احتبست ضرب بيمينه على شماله فقال هذه لعثمان بن عفان فشمال رسول الله صلى الله عليه و سلم خير من يميني و أما قولك فررت يوم أحد و لم أفر فان الله تبارك و تعالى قال ( ان الذين تولوا منكم يوم النقي الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا و لقد عفا الله عنهم ) فلم تعيرني بذنب قد عفا الله عنه .رواه البزار و إسناده حسن و قد تقدمت له طريق في هذا الباب و غيره .( باب اعانته في جيش العسرة و غيره ) عن عائشة قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأى لحما فقال من بعث بهذا قلت عثمان قالت فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم رافعا يديه يدعو لعثمان .رواه البزار و اسناده حسن .و عن عبد الرحمن بن عوف انه شهد ذلك حين اعطى عثمان بن عفان رسول الله صلى الله عليه و سلم ما جهز به جيش العسرة و جاء بسبعمائة أوقية ذهب .رواه أبو يعلى و الطبراني في الاوسط و فيه إبراهيم بن عمر بن ابان و هو ضعيف .و عن انس قال جاء عثمان بن عفان بدنانير فالقاها في حجر النبي صلى الله عليه و سلم فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يقلبها و يقول ما على عثمان ما فعل بعد هذا اليوم .رواه الطبراني في الاوسط و فيه عمرو بن صالح الرامهرمزي و هو ضعيف .و عن ابى مسعود قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في غزاة فأصاب الناس جهد حتى رأيت الكآبة في وجوه المسلمين و الفرح في وجوه المنافقين فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم قال و الله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزق فعلم عثمان ان الله و رسوله سيصدقان فاشترى عثمان اربع عشرة راحلة بما عليها من الطعام فوجه إلى النبي صلى الله عليه و سلم منها بتسعة فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما هذا قال اهدى إليك عثمان فعرف الفرح في وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم و الكآبة في وجوه المنافقين فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قد رفع يديه حتى رؤى بياض إبطيه يدعو لعثمان دعاء ما سمعته دعا لاحد قبله و لا بعده أللهم اعط عثمان أللهم افعل بعثمان .رواه الطبراني و فيه سعيد بن محمد الوراق و هو ضعيف .و رواه في الاوسط و فيه رؤيا رآها الحسن بن على رضى الله عنهما و تأتي ان شاء الله .