باب فى حكيم بن حزام
صاعين من شعير إلى ان آكل ذلك قد جاء الله بالرزق فلم يأخذ الطعام و أما الثوبان فقال ان فلانة عارية فأخذهما و رجع إلى منزله فلم يلبث ان هلك رحمه الله فبلغ ذلك عمر فشق عليه و ترحم عليه فخرج يمشى و معه المشاؤون إلى بقيع الغرقد فقال لاصحابه ليتمن كل رجل منكم أمنيته فقال رجل يا أمير المؤمنين وددت ان عندي ما لا فأعتق لوجه الله كذا و كذا و قال آخر وددت ان عندي ما لا فاعتق لوجه الله كذا و كذا و قال آخر وددت ان عندي ما لا فأنفق في سبيل الله و قال آخر وددت ان عندي قوة فأمتح ( 1 ) بدلو ماء زمزم لحاج بيت الله فقال عمر وددت أن لي رجلا مثل عمير وددت ان لي رجالا مثل عمير استعين بهم في اعمال المسلمين .رواه الطبراني و فيه عبد الملك بن إبراهيم بن عنترة و هو متروك .( باب ما جاء في حكيم بن حزام رضي الله عنه ) عن يعقوب بن عبد الرحمن القاري قال حدثني ابى قال عاش حكيم بن حزام عشرين و مائة سنة ستين في الاسلام و ستين في الجاهلية و كان إذا استغلظ في اليمين قال و الذى أنعم على حكيم ان يكون قتيلا يوم بدر لا افعل كذا و كذا فلا يفعله .رواه الطبراني و رجاله إلى قائله ثقات .و عن مصعب بن ثابت قال و الله لقد بلغني ان حكيم بن حزام حضر يوم عرفة معه مائة رقبة و مائة بدنة و مائة بقرة و مائة شاة فقال هذا كله لله فأعتق الرقاب و أمر بذلك فنحر .رواه الطبراني مرسلا و فيه من لم اعرفه .و عن حكيم بن حزام انه باع دارا له من معاوية رضى الله عنهما بستين الفا فقالوا غبنك و الله معاوية فقال و الله ما أخذتها في الجاهلية الا بزق خمر اشهدكم انها في سبيل الله و المساكين و الرقاب فأينا المغبون ، و فى رواية بمائة ألف .رواه الطبراني باسنا دين أحدهما حسن .و عن ابى حازم قال ما كان بالمدينة احد سمعنا به كان أكثر حملا في سبيل الله من حكيم ابن حزام قال لقد قدم اعرابيان بالمدينة يسألان من يحمل في سبيل الله فدلا على حكيم بن حزام فأتياه في أهله فسألهما ما يريدان فاخبراه ما يريدان فقال لهما لا تعجلا حتى أخرج إليكما و كان حكيم يلبس ثيابا يؤتى بها من مصر كأنها الشباك ثمنها أربعة دراهم و يأخذ عصا في يده و يخرج معه غلامان له و كلما مر بكناسة1 - اى استقى .