باب فى أبى هريرة
النبي صلى الله عليه و سلم أربعة أحدهم عبد الرحمن بن عوف و كان المغيرة بن شعبة يدعى أحدث الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه و سلم و يقول أخذت خاتمي فألقيته عمدا ( 1 ) و قلت ان خاتمى سقط من يدي لامس رسول الله صلى الله عليه و سلم فأكون آخر الناس عهدا به .رواه الطبراني و إسناده حسن .و عن المغيرة بن شعبة قال كنت عند أبي بكر الصديق رضى الله عنه فعرض عليه فرس فقال رجل احملنى على هذا فقال لان أحمل عليه غلاما قد ركب الخيل على غرته أحب إلى من ان أحملك عليه فغضب الرجل و قال أنا و الله خير منك و من أبيك فارسا فغضبت حين قال ذلك لخليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقمت إليه فأخذت برأسه فسحبته على أنفه فكأنما كان على أنفه عزلاء ( 2 ) مزادة فأرادت الانصار أن يستقيدوا منى فبلغ ذلك أبا بكر رضى الله عنه فقال انا ناسا يزعمون انى مقيدهم من المغيرة بن شعبة و لان أخرجهم من ديارهم أقرب من ان أقيد هم من وزعة الله الذين يزعون عباد الله .قلت هذا الكلام الاخير لم أعرف معناه ( 3 ) و الله أعلم .رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح .( باب ما جاء في أبي هريرة رضي الله عنه ) عن قيس المدني ان رجلا جاء زيد بن ثابت فسأل عن شيء فقال له زيد عليك بأبي هريرة فبينا أنا و أبو هريرة و فلان في المسجد ندعو و نذكر ربنا عز و جل إذ خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى جلس إلينا فسكتنا فقال عودوا للذي كنتم فيه فقال زيد فدعوت أنا و صاحبي قبل أبى هريرة و جعل النبي صلى الله عليه و سلم يؤمن على دعائنا ثم دعا أبو هريرة فقال أللهم إنى سائلك بمثل ما سألك صاحباى و أسألك علما لا ينسى فقال النبي صلى الله عليه و سلم سبقكما بها الغلام الدوسي .رواه الطبراني في الاوسط و قيس هذا كان قاص عمر بن عبد العزيز لم يرو عنه ابنه محمد ، و بقية رجاله ثقات .و عن أبى بن كعب ان أبا هريرة كان جريئا على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أشياء لا يسأله عنها غيره ، قلت فذكر الحديث .رواه عبد الله بن أحمد في المسند في حديث طويل في علامات النبوة و رجاله ثقات .و عن أبى1 - " عمدا " موجودة هنا بل بعد قوله " يدي " .( 2 ) اى فم .3 - بعد تصحيحه من النهاية ظهر معناه انه لا يقيد ممن يكف الناس عن الشر .( 43 تاسع مجمع الزوائد