مجمع الزوائد و منبع الفوائد جلد 9
لطفا منتظر باشید ...
و نادوه قال إنكم قد فرغتم محمد من همه فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن فمشوا إلى أبى العاص بن الربيع فقالوا فارق صاحبتك و نحن نزوجك أى إمرأة شئت فقال لا هاء الله إذا لا أفارق صاحبتي و ما أحب أن لي بامرأتي إمرأة من قريش فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يثنى عليه في صهره خيرا فيما بلغني فمشوا إلى الفاسق عتبة بن أبى لهب فقالوا طلق إمرأتك بنت محمد و نحن نزوجك أى إمرأة شئت من قريش فقال ان زوجتمونى بنت أبان بن سعيد ففارقها و لم يكن عدو الله دخل بها فأخرجها الله من يده كرامة لها و هو انا له و خلف عثمان بن عفان عليها بعده و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يحل بمكة و لا يحرم مغلوبا على أمره و كان الاسلام قد فرق بين زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم و بين أبى العاص بن الربيع إلا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يقدر على أن يفرق بينهما فأقامت معه على إسلامها و هو على شركه حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة و هي مقيمة معه بمكة فلما سارت قريش إلى بدر سار معهم أبو العاص بن الربيع فأصيب في الاسارى يوم بدر و كان بالمدينة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ابن اسحق فحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عياد عن عائشة زوج النبي صلي الله عليه و سلم قالت لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم في فداء أبى العاص و بعثت فيه بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها على أبى العاص حين بني عليها فلما رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم رق لها رقة شديدة و قال إن رأيتم ان تطلقوا لها أسيرها و تردوا عليها الذي لها فافعلوا فقالوا نعم يا رسول الله فأطلقوه وردوا عليها الذي لها قال و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أخذ عليه و وعده ذلك أن يخلى سبيل زينب اليه اذ كان فيما شرط عليه في إطلاقه و لم يظهر ذلك منه و لا من رسول الله صلى الله عليه و سلم فيعلم إلا أنه لما خرج أبو العاص إلى مكة و خلى سبيله بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم زيد بن حارثة و رجلا من الانصار فقال كونا ببطن ناجح حتى تمر بكما زينب فتصحبانها فتأتيانى بها فلما قدم أبو العاص مكة أمرها باللحوق بأبيها فخرجت جهرة ، قال ابن إسحق قال عبد الله بن أبى بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم حدثت عن زينب أنها قالت بينا أنا أ تجهز بمكة للحوق بأبي