مجمع الزوائد و منبع الفوائد جلد 9
لطفا منتظر باشید ...
لقيننى هند بنت عتبة فقالت يا بنت عمي إن كانت لك حاجة بمتاع مما يرفق بك في سفرك أو ما تبلغين به إلى إبيك فلا تضطني منه فانه لا يدخل بين النساء ما بين الرجال قالت و و الله ما أراها قالت ذلك إلا لتفعل و لكني خفتها فأنكرت أن أكون أريد ذلك فتجهزت فلما فرغت من جهازي قدم إلى حمى كنانة بن الربيع أخو زوجي بعيرا فركبته و أخذ قوسه و كنانته ثم خرج بها نهارا يقود بها و هي في هودجها و تحدثت بذلك رجال قريش فخرجوا في طلبها حتى أدركوها بذى طوى و كان أول من سبق إليها هبار بن الاسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي بن قصى و نافع بن عبد القيس الزهرى فروعها هبار و هي في هودجها و كانت حاملا فيما يزعمون فلما وقعت ألقت ما في بطنها فبرك حموها و نثر كنانته و قال و الله لا يدنو منى رجل إلا وضعت فيه سهما فتكركر الناس عنه و جاء أبو سفيان في جلة من قريش فقال أيها الرجل كف عنا نبلك حتى نكلمك فكف و أقبل أبو سفيان فأقبل عليه فقال إنك لم تصب خرجت بإمرأة على رؤوس الناس نهارا و قد علمت مصيبتنا و نكابتنا و ما دخل علينا من محمد فيظن الناس إذا خرجت اليه ابنته علانية من بين ظهرانينا أن ذلك من ذل أصابنا عن مصيبتنا التي كانت و أن ذلك منا ضعف و وهن و إنه لعمري مالنا في حبسها عن أبيها حاجة و لكن أرجع المرأة حتى إذا هدأ الصوت و تحدث الناس أنا قد رددناها فسلها سرا و ألحقها بأبيها قال ففعل و أقامت ليالي حتى إذا هدأ الناس خرج بها ليلا فأسلمها إلى زيد بن حارثة و صاحبه فقدمنا بها على رسول الله صلى الله عليه و سلم و أقام أبو العاص بمكة و كانت زينب عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قد فرق الاسلام بينهما حتى إذا كان قبيل الفتح خرج أبو العاص تاجرا إلى الشام و كان رجلا مأمونا بأموال له و أموال لقريش أبضعوها معه فلما فرغ من تجارته أقبل قافلا فلحقته سرية رسول الله صلى الله عليه و سلم فأصابوا ما معه و أعجزهم هاربا فلما قدمت السرية بما أصابوا من ماله أقبل أبو العاص بن الربيع تحت الليل حتى دخل على زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم و استجارها فأجارته و جاء في طلب ماله فلما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى صلاة الصبح كما