مجمع الزوائد و منبع الفوائد جلد 9
لطفا منتظر باشید ...
ما علمت على أهلك إلا خيرا إلا أنها إمرأة نؤوم تنام حتى تجئ الداجن فتأكل عجينها و إن كل شيء من هذا حتى يجزيك الله خيرا فخرج النبي صلى الله عليه و سلم حتى أتى منزل أبى بكر فدخل إليها فقال لها يا عائشة إن كنت فعلت هذا الامر فقولي حتى أستغفر الله لك فقالت و الله لا أستغفر الله منه أبدا إن كنت فعلته فلا غفره الله لي و ما أجد مثلي و مثلكم إلا مثل أبى يوسف و ذهب اسم يعقوب من الاسف ( إنما أشكو بثي و حزني إلي الله و أعلم من الله ما لا تعلمون ) فبينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يكلمنا إذ نزل جبريل عليه السلام بالوحي على النبي صلى الله عليه و سلم فأخذت النبي صلى الله عليه و سلم رعشة فقال أبو بكر لعائشة قومى فاحتضنى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت لا و الله لا أدنو منه فقام أبو بكر فاحتضن النبي صلي الله عليه و سلم فسرى عنه و هو يتبسم فقال يا عائشة قد أنز الله عذرك فقالت بحمد الله لا بحمدك فتلا عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم سورة النور إلى الموضع الذي انتهى إليه خبرها و عذرها و براءتها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قومى إلى البيت فقامت و خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المسجد فامر أبا عبيدة بن الجراح فجمع الناس ثم تلا عليهم ما أنزل الله عز و جل من البراءة لعائشة و نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم و بعث إلى عبد الله بن أبى المنافق فجئ به فضربه النبي صلى الله عليه و سلم حدين و بعث إلى حسان بن ثابت و مسطح بن أثاثة و حمنة بنت جحش فضربوا ضربا وجيعا و وجئ في رقابهم قال ابن عمر إنما ضرب النبي صلى الله عليه و سلم حدين لانه من قذف أزواج النبي صلى الله عليه و سلم فعليه حدان فبعث أبو بكر إلي مسطح بن أثاثة فقال أخبرني عنك و أنت ابن خالتى ما حملك على ما قلت في عائشة اما حسان فرجل من الانصار ليس من قومي و أما حمنة فامرأة ضعيفة لا عقل لها و أما عبد الله بن ابى فمنافق و أنت في عيالي منذ مات أبوك أنت ابن اربع حجج و أنا أنفق عليك و اكسوك حتى بلغت ما قطعت عنك نفقة إلى يومي هذا و الله إنك لرجل لا وصلتك بدراهم ابدا و لا عطفت عليك بخير أبدا ثم طرده أبو بكر و أخرجه من منزله فنزل القرآن ( و لا يأتل أولو الفضل منكم و السعة ) الآية فلما قال ( الا تحبون ان يغفر الله لكم )