مجمع الزوائد و منبع الفوائد جلد 9
لطفا منتظر باشید ...
صاحبك الذي طلبت فقلت اشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله فأسلم مكانه ثم أتيت أمى فلما رأتني بكت و قالت يا بني أبطأت علينا حتى تخوفت أن قد قتلت ما فعلت ألقيت صاحبك الذي طلبت قلت نعم أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله قالت فما صنع أنيس قلت أسلم فقالت و ما بي عنكما رغبة أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله فأقمت في قومي فأسلم منهم ناس كثير حتى بلغنا ظهور رسول الله صلى الله عليه و سلم فاتيته قلت هو في الصحيح باختصار رواه الطبراني في الاوسط ، و فى رواية عنده ايضا فاحتملت أمى و أختي حتى نزلنا بحضرة مكة فقال أخي انى مدافع رجلا على الماء بشعر و كان امرأ شاعرا فقلت لا تفعل فخرج به اللجاج ( 1 ) حتى دافع دريد بن الصمة صرمته إلى صرمته و ايم الله لدريد يومئذ أشعر من أخى فتقاصيا إلى خنساء فقضت لاخي على دريد و ذلك ان دريدا خطبها إلى أبيها فقالت شيخ كبير لا حاجة لي فيه فحقدت ذلك عليه فضممنا صرمته إلى صرمتنا فكانت لنا هجمة ثم أتيت مكة فابتدأت بالصفا فإذا عليه رجالات قريش و قد بلغني أن بها صابنا أو مجنونا أو شاعرا أو ساحرا فقلت أين الذي يزعمون فقالوا هو ذاك حيث ترى فانقلبت اليه فو الله ما جزت عنهم قيس ( 2 ) حجر حتى أكبوا على كل حجر و عظم و مدر فضرجونى بلدم فأتيت البيت فدخلت بين الستور و البناء و صمت فيه ثلاثين يوما لا آكل و لا أشرب الا ماء زمزم حتى إذا كانت ليلة قمراء فاقبلت إمرأتان من خزاعة فطافتا بالبيت .قلت فذكر الحديث بنحو ما في الصحيح ، و فى الطريق الاولى أبو الطاهر يروى عن أبى يزيد المديني و لم أعرف أبا الطاهر ، و بقية رجالها رجال الصحيح ، و فى الرواية الثانية جماعة لم أعرفهم .و عن ابى الدرداء ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما أظلت الخضراء و لا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من ابى ذر .رواه أحمد و البزار و الطبراني و فيه على بن زيد و قد وثق و فيه ضعف ، و بقية رجاله ثقات .و عن عبد الرحمن بن غنم انه زار ابا الدرداء بحمص فمكث عنده ليالي فامر بحماره فاوكف ( 3 ) له فقال أبو الدرداء لا أراني الا متبعك فأمر بحماره فأسرج فسارا على حماريهما فلقيا رجلا شهد