مجمع الزوائد و منبع الفوائد جلد 9
لطفا منتظر باشید ...
قصعة من ثريد فاحتملتها حتى اتيته بها على عاتقي حتى وضعتها بين يديه فقال ما هذه صدقة ام هدية قلت بل صدقة قال لاصحابه كلوا بسم الله و أمسك و لم يأكل فمكثت أياما ثم اشتريت ايضا بدرهم لحم جزور فاصنع مثلها و احتملتها حتى اتيته بها فوضعها بين يديه فقال ما هذه هدية ام صدقة قلت لا بل هدية قال لاصحابه كلوا بسم الله و اكل معهم قلت هذا و الله يأكل الهدية و لا يأكل الصدقة فنظرت فرأيت بين كتفيه خاتم النبوة مثل بيضة الحمامة فأسلمت ثم قلت له داب يا رسول الله أى قوم النصارى قال لاحرقنهم و من يحبهم قلت في نفسى فانا و الله أحبهم و ذلك حين بعث السرايا و جرد السيف فسرية تدخل و سرية تخرج و السيف يقطر فقلت تحدث الآن انى أحبهم فيبعث إلى فيضرب عنقي فقعدت في البيت فجاءني الرسول ذات يوم فقال يا سلمان أجب قلت من قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت و الله هذا الذي كنت أحذر قلت نعم اذهب حتى ألحقك قال لا و الله حتى تجئ و أنا أحدث نفسى أن لو ذهب أن أفر فانطلق بي فانتهيت إنيه فلما رآني تبسم و قال لي يا سلمان ابشر فقد فرج الله عنك ثم تلا هؤلاء الآيات ( الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون و إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه و قالوا لنا اعمالنا و لكم اعمالكم سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين ) قلت يا رسول الله و الذى بعثك بالحق لقد سمعته يقول لو أدركته فامرني أن أدخل في النار لوقعتها إنه نبى لا يقول إلا حقا و لا يأمر إلا بحق ، و فى رواية مختصرة قال فانزل الله عز و جل ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود و الذين أشركوا ) حتى بلغ ( تفيض من الدمع ) فأرسل إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا سلمان إن إصحابك هؤلاء الذين ذكر الله .رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح سلامة العجلي و قد وثقه ابن حبان .و عن ام الدرداء قالت اتانى سلمان الفارسي يسلم على و عليه عباءة قطوانية مرتديا بها فطرحت وسادة فلم يردها و لف عباءته فجلس عليها فقال بحسبك ما بلغك المحل ثم حمد الله ساعة و كبر وصلى على النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال اين صاحبك يعنى ابا الدرداء قلت هو في المسجد فانطلق إليه ثم اقبلا جميعا و قد اشترى أبو الدرداء لحما بدرهم فهو في يده معلقه فقال يا ام الدرداء