قريب من الباب فلما رأى النبي صلى الله عليه و سلم سجد له فقال النبي صلى الله عليه و سلم إئتنى بشيء أشد برأسه و أمكنك منه فجاء بخطام فشد رأسه و أمكنه منه ثم مشى إلى أقصى الحائط إلى الفحل الآخر فلما رآه وقع له ساجدا فقال للرجل ائتنى بشيء أشد رأسه فشد رأسه و أمكنه منه ثم قال اذهب فانهما لا يعصيانك فلما رأى أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ذلك قالوا هذان فحلان لا يعقلان سجدا لك أفلا نسجد لك قال لا آمر أحدا ان يسجد لاحد و لو أمرت أحدا يسجد لاحد لامرت المرأة أن تسجد لزوجها .
رواه الطبراني و فيه أبو عزة الدباغ و ثقة ابن حبان و اسمه الحكم بن طهمان ، و بقية رجاله ثقات .و عن يعلى بن مرة قال لقد رأيت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا ما رآها أحد قبلى و لا يراها أحد بعدي لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بإمرأة جالسة معها صبي لها فقالت يا رسول الله هذا صبي أصابه بلاء و أصابنا منه بلاء يؤخذ في اليوم لا أدري كم مرة قال ناولينيه فحملته اليه فحمله بينه و بين واسطة الرحل ثم فغر فاه ( 1 ) و نفث فيه ثلاثا و قال بسم الله أنا عبد الله إخس عدو الله ثم ناولها إياه فقال ألقينا في الرجعة في هذا المكان فاخبرينا ما فعل قال فذهبنا و رجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث فقال ما فعل صبيك فقالت و الذى بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة فاجتزر هذه الغنم قال أنزل فخذ منها واحدة ورد البقية ، قال و خرجت ذات يوم إلى الجنان حتى إذا أبرز قال أنظر ويحك هل ترى شيئا يوارينى قلت ما أرى شيئا يواريك إلا شجرة ما أراها تواريك قال فما قربها قلت شجرة مثلها أن قريب منها قال اذهب إليهما فقل ان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمركما أن تجتمعا باذن الله قال فاجتمعا فبرز لحاجته ثم رجع قال اذهب إليهما فقل ان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمركما أن ترجع كل واحدة منكما إلى مكانها فرجعت قال و كنت معه جالسا ذات يوم إذ جاء جمل يخبب حتى ضرب بجرانه ( 2 ) بين يديه ثم ذرفت عيناه فقال ويحك أنظر لمن هذا الجمل إن له لشأنا فخرجت التمس صاحبه فوجدته لرجل من الانصار فدعوته اليه فقال ما شأن جملك هذا قال و ما شأنه قال لا أدري و الله ما شأنه عملنا عليه و نضحنا عليه حتى عجز عن السقاية فاتمرنا البارحة ان ننحره و نقسم لحمه قال لا تفعل هبه لي أو بعنيه قال بل هو لك ( 3 ) يا رسول الله قال