مجمع الزوائد و منبع الفوائد جلد 9
لطفا منتظر باشید ...
عمر ( 1 ) فقال يا أمير المؤمنين ما مررت على ملا ( 2 ) الا رأيتهم يبكون ( 3 ) كأنهم فقدوا اليوم أبكار أولادهم فقال من قتلنى فقال أبو لؤلؤة المجوسي عبد المغيرة بن شعبة قال ابن عباس فرأيت البشر في وجهه فقال الحمد لله الذي لم يبتلنى أحد بحاجتي يقول لا إله إلا الله أما إني قد كنت نهيتكم أن تجلبوا إلينا من العلوج أحدا فعصيتموني ثم قال ادعو إلى إخوانى قالوا و من قال عثمان و على و طلحة و الزبير و عبد الرحمن بن عوف و سعد بن أبى وقاص فأرسل إليهم ثم وضع رأسه في حجري فلما جاء و اقلت هؤلاء قد حضروا قال نعم نظرت في أمر المسلمين فوجدتكم أيها الستة رؤوس الناس و قادتهم و لا يكون هذا الامر إلا فيكم ما استقمتم يستقم أمر الناس و إن يكن اختلاف يكن فيكم فلما سمعته ذكر الاختلاف و الشقاق و إن يكن ظننت أنه كائن لانه قلما قال شيئا إلا رأيته ثم نزفه الدم فهمسوا بينهم حتى خشيت أن يبايعوا رجلا منهم فقلت إن أمير المؤمنين حى بعد و لا يكون خليفتان ينظر أحدهما إلى الآخر فقال احملوني فحملناه فقال تشاوروا ثلاثا و يصلي بالناس صهيب قالوا من نشاور يا أمير المؤمنين قال شاوروا المهاجرين و الانصار و سراة من هنا من الاجناد ثم دعا بشربة من لبن فشرب فخرج بياض اللبن من الجرحين فعرف أنه الموت فقال الآن لو أن لي الدنيا كلها لافتديت بها من هول المطلع و ما ذاك و الحمد لله أن أكون رأيت إلا خيرا فقال ابن عباس و إن قلت فجزاك الله خيرا أ ليس قد دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يعز الله بك الدين و المسلمين إذ يخافون بمكة فلما أسلمت كان اسلامك عزا و ظهر بك الاسلام و رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه و هاجرت إلى المدينة فكانت هجرتك فتحا ثم لم تغب عن مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه و سلم من قتال المشركين من يوم كذا و يوم كذا ثم قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض فوازرت الخليفة بعده على منهاج رسول الله صلى الله عليه و سلم فضربت بمن أقبل على من أدبر حتى دخل الناس في الاسلام طوعا و كرها ثم قبض الخليفة و هو عنك راض ثم وليت بخير ما ولي الناس مصر الله بك الامصار و جبى بك الاموال و نفى بك العدو و أدخل الله بك على كل أهل بيت من توسعتهم في دينهم و توسعتهم في أرزاقهم