دلائل الصدق لنهج الحق جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
رسول الله، كذلك صحّ عندهم الأحاديث الدالّة على فضائل الخلفاء الراشدين، فهم يجمعون بين الأحاديث الصحاح وينزلون كلاًّ منزله الذي أنزله الله، ولا ينقصون أحداً ممّن صحّ فيه هذا الحديث.والشيعة ينقلون الأحاديث من كتب أصحابنا ممّا يتعلّق بفضائل أهل البيت، ويسكتون عن فضائل الخلفاء وأكابر الصحابة، ليتمشّى لهم الطعن والقدح، وهذا غاية الخيانة في الدين، وأيّة خيانة أعظم من أنّ رجلا ذكر بعض كلام أحد ممّا يتعلّق بشيء، وترك البعض الآخر ممّا يتعلّق بعين ذلك الشيء، ليتمشّى به مذهبه ومعتقده؟! ونعوذ بالله من هذه العقائد الفاسدة "(1).بل إنّـه يرى في كـلام آخر له أنّ التشـكيك في فضائل أكابر الصحابة ـ كالخلفاء ـ ينافي الإيمان، وهذه عبارته:" لا يشكّ مؤمن في فضائل عليّ بن أبي طالب، ولا في فضائل أكابر الصحابة كالخلفاء "(2).فأوّلا: إنّه يشترط في قبول الخبر الصحيح الوارد عندهم في فضل أمير المؤمنين عليه السلام أن لا يكون سـبباً إلى الطعن في من تقدّم عليه في الخلافة، وإلاّ فالخبر غير مقبول ; هذا كلامه.وأيّ خبر في فضله عليه السلام لا يكون سبباً في القدح في القوم وإبطال تقدّمهم عليه؟!وثانياً: إنّه في الوقت الذي لا يروي في كتابه روايةً واحدة من كتب