دلائل الصدق لنهج الحق جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
سـيّدنا الشريف، الحاوي لمرتبتَي السعادة: العلم والشهادة، السـيّد نور الله الحسيني، قدّس الله نفسه، وطيّب رمسه، فجاء وافياً شافياً كما يهواه الحقّ ويرتضيه الإنصاف.لكنّي أحببت أن أقتدي به وأُصنّف غيره، عسى أن أفوز مثله بالأجر والشـهادة، ونقلت عنه كثيراً، وعبّرت عنه بـ: السـيّد السـعيد.وتعرّضت في بعض المقامات ـ تتميماً للفائدة ـ إلى بعض كلمات ابن تيميّة التي يليق التعرّض لها، ممّا ردّ بها كتاب " منهاج الكرامة " للإمام المصنّف العلاّمة، وإنْ لم أُصرّح باسمه غالباً..ولولا سفالةُ مطالبه، وبذاءة لسان قلمه، وطول عباراته، وظهور نصبه وعداوته، لنفس النبيّ الأمين وأبنائه الطاهرين، لكان هو الأحقّ بالبحث معه ; لأنّي ـ إلى الآن ـ لم أجد لأحد من علمائنا ردّاً عليه، لكنّي نزهت قلمي عن مجاراته، كما نزّه العلماء أقلامهم وآراءهم عن ردّه.ولمّا كان عمدة جوابه وجواب غيره ـ في مسألة الإمامة ـ هو المناقشة في سند الأحاديث الواردة في فضائل أهل البيت ومطاعن أعدائهم، وضعت المقدّمة الآتية لتسـتغني بها عن جواب هذا على وجه الإجمال، ولنفعها في المقصود.ولقد سـمّيت كتابي هذا:دلائـل الصـدق لنهـج الحـقّفأسأل الله ربّي أن يعينني على إتمامه، ويوفّقني لحسن ختامه، إنّه أكرم المسؤولين وأرحم الراحمين.