دلائل الصدق لنهج الحق جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 1

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال ابن الجوزي: " من دلّس كذّاباً فالإثم له لازم ; لأنّه آثر أنْ يؤخذ في الشريعة بقول باطل "(1).

كمـا نقلـه عنـه في " ميـزان الاعتـدال " بترجمـة محمّـد بن سـعيد المصلـوب(2).

والأَوْلى لابن الجوزي أنْ لا يُخصِّص بالكذّاب ; لأنّ الإثم لازم أيضاً لمن دلّس ضعيفاً من غير جهة الكذب ; لأنّ الضعيف مطلقاً لا يجوز الاحتجاج به.

بل من دلّس ثقة عنده كان آثماً(3) ; لأنّ الثقة عنده ربّما لا يكون ثقـة في الواقع وعند السـامع وغيره، فكيف يوقعـه بالغرور، ويدلّس عليه ما ليس له الأخذ به؟!

وسـيمرّ عليك إن شاء الله تعالى ذِكر بعض مَن عُرف بالتدليس عنـدهم.

* * *

1- الضعفاء والمتروكين ـ لابن الجوزي ـ 3 / 65 رقم 3014 ترجمة محمّـد بن سعيد المصلوب ; وجاء مؤدّاه أيضاً في كتابه الموضوعات 1 / 279.

2- ميزان الاعتدال 6 / 165.

3- أي إنّه كان ينبغي لابن الجوزي أن يقول: " من دلّس فالإثم له لازم... " أي مطلقاً فلا يخصّص أصلا، لأنّ الإثم لازم سواء دلّس كذّاباً أو ضعيفاً، بل ثقةً عنده، لحرمة الأخذ في الشريعة بقول باطل ; وقد بيّن المصنّف (قدس سره) وجه لزوم الإثم في تدليس الضعيف والثقة، أمّا في تدليس الكذّاب فواضح.

/ 486