1- ورد عن عائشة أنّها قالت في عثمان: اقـتُلوا نعثلا فقد كفر ـ وفي رواية: فجر ـ!وقالت فيه: اقـتُلوا نعثلا، قتلَ الله نعثلا!وقالت فيه أيضاً: أما والله لوددتُ أنّه [أي: عثمان] مقطّع في غرارة من غرائري، وأنّي أُطيق حمله، فأطرحه في البحر!وقالت عنه لمّا بلغها قتله: أبعده الله! قَـتَله ذنـبُه.وقالت أيضاً: أبعده الله! ذلك بما قدّمت يداه، وما الله بظلاّم للعبـيد.وكان عثمان يخطب ذات يوم فقام رجل فنال منه، فزجره ابن سلام [يهوديّ أسلم!]، فقال له رجل: لا يمنعنّك مكان ابن سلام أن تسبّ نعثلا، فإنّه من شـيعته!ونادت عائشة يوماً: يا معشر المسلمين! هذا جلباب رسول الله لم يُـبْلَ، وقد أبلى عثمان سُـنّـتَه!وخاطبها عُبيـد بن أُمّ كلاب بعد قتله وإرادتها الخروج للطلب بدمه: فوالله إنّ أوّل مَن أمالَ حرفَه لأنتِ.. هذا والله التخليط يا أُمّ المؤمنين! ثمّ أنشأ يقول ضمن قصيدة:
فمِنـكِ البَـداءُ ومِنـكِ الغِيَـرْ
وأنـتِ أَمَـرتِ بـقـتـلِ الإمـام
فَـهَـبْـنـا أطـعـنـاكِ في قَـتـلِه
وقـاتِـلُـهُ عِنـدنـا مَـن أَمَـرْ
ومِنكِ الرِيـاحُ ومِنـكِ المَـطَـرْ
وقُـلـتِ لـنـا: إنّـه قـد كَـفَـرْ
وقـاتِـلُـهُ عِنـدنـا مَـن أَمَـرْ
وقـاتِـلُـهُ عِنـدنـا مَـن أَمَـرْ