دلائل الصدق لنهج الحق جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
ذلك: ( وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ )(1).وفي الجملة، فإنّ الوظيفة الأوّلية هي البلاغ والدعوة إلى سبيل اللّه، فإنْ كان هناك مَن تنفعة "الحكمة" فبها، وإنْ كان من عموم الناس فبالنصيحة والموعظة الحسنة، فإنْ وجد في القوم من يريد الوقوف أمامه أو التغلّب عليه وجب عليه جداله...ولعلّ المقصود ـ هنا ـ أهل الكتاب، كما في الآية الأُخرى: ( وَلا تُجَادِلُوا أهْلَ الكِتَابِ إلا بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ ) (2).وعلى ضوء ما تقدّم فإن الجدال قد يكون حقّاً وقد يكون باطلا، قال تعالى: ( وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الحَقَّ )(3).وهناك في القرآن الكريم موارد من تعليم اللّه سبحانه النبيّ الكريم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم طريقة الاستدلال، ففي سورة يس مثلا: ( وَضَرَبَ لَـنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي العِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أنشَأهَا أوَّلَ مَرَّة وَهُوَ بِكُلِّ خَلْق عَلِيمٌ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأخْضَرِ نَاراً فَإذَا أنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ * أوَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِقَادِر عَلَى أنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الخَـلاّقُ العَلِيمُ * إنَّمَا أمْرُهُ إذَا أرَادَ شَيْئاً أنْ يَـقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْء وَإلَيْهِ تُرْجَعُونَ )(4).وفي سورة البقرة: ( وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ إلاَّ مَنْ كَانَ هُوداً أوْ