دلائل الصدق لنهج الحق جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
ولا يبغضه إلاّ منافق(1).ثمّ ظهـر لي في الجواب عن ذلك أنّ البغض ها هنا مقيّد بسـبب! وهو كونه نصر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ; لأنّ [من] الطبع البشري بُـغْـض مَن وقعت منه إساءة في حقّ المبغِض، والحبّ بعكسه، وذلك ما يرجع إلى أُمور الدنيا غالبـاً.والخبر في حبّ عليّ وبغضه ليس على العموم! فقد أحبّه من أفرط فيه، حتّى ادّعى أنّه نبيّ أو أنّه إله... والذي [ورد] في حقّ عليّ [من ذلك،] ورد مثله في حقّ الأنصار.وأجاب [عنه] العلماء، أنّ بغضهم لأجل النصرة كان ذلك علامة النفاق، وبالعكس، فكذا يكون في حقّ عليّ.وأيضاً: فأكثر من يوصف بالنصب، يكون موصوفاً بصدق اللهجة، والتمسّك بأُمور الديانة، بخلاف من يوصف بالرفض، فإنّ غالبهم كاذب ولا يتورّع في الأخبار.والأصل فيه أنّ الناصبة اعتقدوا أنّ عليّـاً قتل عثمان أو أعان عليه، فكان بغضهم له ديانة بزعمهم، ثمّ انضاف إلى ذلك أنّ منهم من قُتلت أقاربه في حروب عليّ "!وفـيـه:إنّ تقييد بغض عليّ (عليه السلام) بسبب نصر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) غلط، إذ يسـتلزم لغوية كلام رسول الله في إظهار فضل عليّ (عليه السلام) ; لأنّ كلّ من أبغض أحداً