وألّف ابن حجر الهيتمي المكّي ـ المتوفّى سنة 974 ـ كتاب الصواعق المحرقة في الردّ على أهل البدع والزندقة، قال في خطبته: "فإنّي سئلت قديماً في تأليف كتاب يبيّن حقّية خلافة الصدّيق وإمارة ابن الخطّاب، فأجبت إلى ذلك مسارعة في خدمة هذا الجناب، فجاء بحمد اللّه أُنموذجاً لطيفاً، ومنهاجاً شريفاً، ومسلكاً منيفاً.ثمّ سئلت في إقرائه في رمضان سنة 950 بالمسجد الحرام، لكثرة الشيعة والرافضة ونحوهما الآن بمكّة المشرّفة أشرف بلاد الإسلام، فأجبت إلى ذلك، رجاء لهداية بعض من زلّ به قدمه عن أوضح المسالك.."(2).فرد عليه القاضي نور اللّه التستري ـ الشهيد في الديار الهندية سنة 1019 ـ بكتاب الصوارم المهرقة في الردّ على الصواعق المحرقة، وقد طبع 1- انظر: الذريعة 2/419 رقم 1657.2- الصواعق المحرقة: 9.