دلائل الصدق لنهج الحق جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
والحسان والضعيفة: الأمر بقيام رمضان والترغيب فيه، من غير تخصيص بعدد، وإنّه لم يثبت أنّه صلّى الله عليه [وآله] وسلّم صلّى عشرين ركعة، وإنّما صلّى ليالي صلاةً لم يذكر عددها، ثمّ تأخّر في الليلة الرابعة خشية أن تفرض عليهم فيعجزوا عنها.وقد تمسّك بعض من أثبت ذلك بحديث ورد فيه، لا يصلح الاحتجاج به، وأنا أُورده و أُبيّن وهاءه، ثمّ أُبيّن ما ثبت بخلافه:روى ابن أبي شيبة في مسنده، قال: حدّثنا يزيد، أنا إبراهيم بن عثمان، عن الحكم بن مقسم، عن ابن عبّـاس: أنّ رسول الله كان يصلّي في رمضان عشرين ركعة والوتر...قلت: هذا الحديث ضعيف جدّاً لا تقوم به حجّة. قال الذهبي في الميزان: إبراهيم بن عثمان، أبو شيبة الكوفي، قاضي واسط... (فذكر الكلمات في تجريحه). قال الذهبي: ومن مناكيره ما رواه عن الحكم بن مقسم عن ابن عبّـاس، قال: كان رسول الله يصلّي في رمضان في غير جماعة عشرين ركعة والوتر...الوجه الثاني: إنّه قد ثبت في صحيح البخاري وغيره عن عائشة: سـئلت عن قيـام رسـول الله في رمضـان فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة.الثالث: قد ثبت في صحيح البخاري عن عمر أنّه قال في التراويح: نعمت البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل. فسمّاها بدعة، يعني بدعة حسنة. وذلك صريح في أنّها لم تكن في عهد رسول الله. وقد نصّ على ذلك الإمام الشافعي وصرّح به جماعات من الأئمّة، منهم الشيخ عزّ الدين ابن عبـد السلام حيث قسّم البدعة إلى خسمة أقسام وقال: ومثال المندوبة